كل ما تريد معرفته عن استهداف المدنيين في الغزو الروسي على أوكرانيا

نفذ الجيش الروسي، أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا، هجمات متعمدة ضد أهداف مدنية وكذلك هجمات عشوائية في مناطق مكتظة بالسكان. تقول بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا أن الجيش الروسي عرّض السكان المدنيين لضرر غير مبرر وغير متناسب باستخدام القنابل العنقودية وبإطلاق أسلحة أخرى ذات تأثيرات واسعة النطاق على المناطق المدنية كالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ متعددة الإطلاق. أسفرت الهجمات، اعتبارًا من عام 2024، عن مقتل ما يقدر بين 11,000 إلى 40,000 مدنيًا بحسب ما وثقته الأمم المتحدة. أفادت الأمم المتحدة، في 22 أبريل 2022، أنه من بين 2,343 ضحية من المدنيين تمكنت من توثيقها، يمكن التأكيد 92.3% من هذه الوفيات كانت نتيجة للأعمال العسكرية للقوات المسلحة الروسية.

أفادت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشال باشليت، في 5 يوليو 2022، بأن معظم الخسائر في صفوف المدنيين التي وثقها مكتبها كانت ناجمة عن استخدام الجيش الروسي للأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان، واصفة ذلك بأنه «أمر لا جدال فيه». بحلول 30 يونيو 2023، قدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن 90.5% من إجمالي وفيات المدنيين كانت ناجمة عن مثل هذا الهجوم العشوائي، وأن 84.2% من الوفيات جرى تسجيلها في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا. قدرت صحيفة إل باييس الإسبانية أنه بحلول مارس 2023، كانت القوات الروسية تطلق ما بين 600 ألف و1.8 مليون قذيفة شهريًا. أطلقت روسيا، بحلول فبراير 2024، ما لا يقل عن 12 مليون قذيفة مدفعية ضد أوكرانيا. كما أطلقت القوات الروسية، بحلول نهاية عام 2023، حوالي 7,400 صاروخ و3,900 غارة بطائرات بدون طيار من طراز «شاهد» ضد أوكرانيا وفقًا لمسؤولين عسكريين أوكرانيين.

لم تنجُ أي منطقة في أوكرانيا من الهجمات الروسية. حيث إنه وفقًا لتقديرات أوكرانية، فإن 3% فقط من الصواريخ والطائرات المُسيّرة والقنابل الروسية أصابت أهدافًا عسكرية، بينما أصابت 97% منها أهدافًا مدنية. قدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحلول يونيو 2023، أن 1.5 مليون منزل في أوكرانيا إما تضرر أو دُمر بشكل كامل في الحرب الروسية الأوكرانية. وعلى سبيل المقارنة، فإن ما يقرب من 2 مليون منزل في أوكرانيا قد تضرروا أو دُمروا خلال الحرب العالمية الثانية.

أثارت تقارير حول استخدام القنابل العنقودية المخاوف بشأن العدد الكبير من الضحايا المدنيين والخطر طويل الأمد للذخائر غير المنفجرة. وفقًا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فإن القنابل العنقودية قد استُخدمت من قبل القوات المسلحة الروسية والقوات الانفصالية الموالية لروسيا، وبدرجة أقل، من قبل القوات المسلحة الأوكرانية. زعمت روسيا في العديد من الهجمات، أبرزها الهجوم الصاروخي على قرية هروزا، أن وجود أي قوات مسلحة في مكان ما يجعل هذا المكان «هدفًا مشروعًا»، وهو الأمر الذي انتقده العديد من خبراء القانون الدولي ودبلوماسيي الأمم المتحدة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←