نظرة عامة شاملة حول استدامة ثقافية

تتعلق الاستدامة الثقافية من حيث صلتها بالتنمية المستدامة (الاستدامة) بالحفاظ على المعتقدات الثقافية، والممارسات الثقافية، والحفاظ على التراث، والثقافة بكيانها الخاص، ومحاولات الإجابة على السؤال حول ما إذا كانت ستوجد أي ثقافات معينة في سياق المستقبل أو لا. تُعرّف الثقافة على أنها مجموعة من المعتقدات والأخلاق والأساليب ومجموعة من المعارف البشرية التي تعتمد على انتقال هذه الخصائص إلى الأجيال الشابة. تُعرّف الاستدامة على أنها القدرة على الاستدامة أو الاستمرار. تداخل المفهومان في المجالات الاجتماعية والسياسية، وبالتالي أصبحا من أهم مفاهيم الاستدامة.

ذُكرت الاستدامة الثقافية لأول مرة في عام 1995، كما اقترحت خيارات قابلة للتطبيق في مجال السياسة الاجتماعية، موفرة حلول لقضايا التنمية المستدامة.

يمكن اعتبار الاستدامة الثقافية قضية أساسية، حتى كشرط مسبق يجب تلبيته من أجل تحقيق التنمية المستدامة. ما يزال الفهم النظري والمفاهيمي للاستدامة الثقافية في الأطر العامة للتنمية المستدامة غامضًا، وبالتالي، فإن دور الثقافة ضعيف التنفيذ في السياسة البيئية، وكذلك في السياسة الاجتماعية. يكون تحديد أثر الاستدامة الثقافية من خلال التحقيق في مفهوم الثقافة في سياق التنمية المستدامة، من خلال النهج والتحليلات متعددة التخصصات. يعني هذا دراسة أفضل الممارسات لإدخال الثقافة في السياسات العامة والسياسة الاجتماعية وكذلك المجالات العملية، وتطوير الوسائل والمؤشرات لتقييم آثار الثقافة على التنمية المستدامة.

صُنّفت الاستدامة الثقافية دائمًا ضمن الركن الاجتماعي لأركان الاستدامة الثلاث، إلا أنه قد وُضعت الاعتبارات مؤخرًا لجعل الاستدامة الثقافية ركيزة خاصة بها، مع التطورات الأخيرة في هذا المجال، نظرًا لأهميتها المتزايدة في المجالات الاجتماعية والسياسية والبيئية، والمجالات الاقتصادية. تكمن أهمية الاستدامة الثقافية في قوتها المؤثرة على الناس، إذ أن القرارات التي تُتخذ في سياق المجتمع تثقلها بشدة معتقدات ذلك المجتمع.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←