يتضمن مصطلح المجتمعات المستدامة تعريفات مختلفة، ولكنه يشير بشكل أساسي إلى المجتمعات التي يُخطط لها أو تُبنى بهدف تعزيز الحياة المستدامة. تركز المجتمعات المستدامة على الاستدامة البيئية والاقتصادية وعلى البنى التحتية الحضارية والمساواة الاجتماعية والحكومة المحلية. ويستخدم هذا المصطلح أحياناً بشكل مترادف مع «المدن الخضراء» و«المجتمعات البيئية» و«المدن الصالحة للعيش» و«المدن المستدامة».
المنظمات المختلفة لديها مفاهيم متنوعة للمجتمعات المستدامة، وما زال تعريف المصطلح محل خلاف وقيد الإنشاء. على سبيل المثال تؤكد مبادئ بيرلينغتون فيرمونت للتنمية المجتمعية المستدامة على أهمية السيطرة المحلية على الموارد الطبيعية ووجود قطاع غير ربحي للمجتمع المستدام. ويحدد معهد المجتمعات المستدامة كيف أن التمكين السياسي والرفاه الاجتماعي هما أيضاً جزء من التعريف. أما العالمة الجغرافية ليلي كونغ وفي إشارة إلى مجتمعي شنغهاي وسنغافورة فقد ربطت مفاهيم الاستدامة الثقافية والاستدامة الاجتماعية مع الاستدامة البيئية وهذا لكونها من جوانب المجتمعات المستدامة. وفي الوقت نفسه غالباً ما تختصر خطة المجتمعات المستدامة لعام 2003 في المملكة المتحدة تعريفها للمجتمعات المستدامة بأنها «أماكن يريد الناس العيش والعمل فيها، الآن وفي المستقبل». ولمعالجة حجم المجتمعات المستدامة، يشير العالم السياسي كينت بورتني إلى أن مصطلح المجتمعات المستدامة قد استخدم للإشارة إلى مجموعة واسعة من الأماكن، تتراوح من الأحياء إلى مستجمعات المياه إلى المدن وإلى المناطق متعددة الولايات.
بشكل اشتقاقي فقد نشأ مصطلح «مجتمع مستدام» من مواضيع مرتبطة تتمثل في «الاستدامة» و«التنمية المستدامة» والتي اكتسبت استخداماً على نطاق واسع بين السياسيين وصانعي السياسات المحليين والوطنيين والدوليين في المنظمات غير الحكومية ابتداءً من أواخر الثمانينات. ويشير المصطلح في الأصل إلى المخاوف البيئية وقد شمل المدن فيما بعد.