ارتفاع التوتر الرئوي الانصمامي الخثاري المزمن (سي تي إي بّي إتش)، مرض طويل الأمد ناتج عن انسداد في الأوعية الدموية التي تنقل الدم من القلب إلى الرئتين (الشجرة الشريانية الرئوية). تسبب هذه الانسدادات ارتفاع مقاومة الجريان في الشجرة الشريانية الرئوية ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع الضغط في هذه الشرايين (فرط ضغط الدم الرئوي). ينتج الانسداد عن جلطات دموية منظمة (أو متصلبة) تتشكل عادة في الأوردة العميقة للطرفين السفليين في الجسم (الصمات الخثارية) وتستقر في الشجرة الشريانية الرئوية بعد مرورها عبر الجانب الأيمن من القلب. قد ينتج الانسداد أيضًا عن النسيج الندبي المتشكل في الموقع الذي تسببت فيه الجلطة بأذية البطانة الغشائية للشرايين الرئوية، ما يؤدي إلى انسداد ليفي دائم (انسداد جريان الدم). يعاني معظم المرضى من مزيج من انسداد الأوعية الدموية الدقيقة (الأوعية الصغيرة) والأوعية الدموية الكبيرة. يظهر لدى بعض المرضى ضغط رئوي طبيعي أو شبه طبيعي أثناء الراحة على الرغم من المرض العرضي. يُصنف هؤلاء المرضى على أنهم يعانون من مرض الانصمام الخثاري المزمن (سي تي إي دي).
يعتمد التشخيص على النتائج التي تظهر بعد 3 أشهر على الأقل من العلاج المانع للتخثر الفعال لمنع تخثر الدم (مميعات الدم) من أجل التمييز بين هذه الحالة والانصمام الرئوي تحت الحاد (جلطة دموية في الرئتين، انصمام رئوي). تشمل النتائج التشخيصية في ارتفاع التوتر الرئوي الانصمامي الخثاري المزمن ما يلي:
ضغط الشرايين الرئوية المتوسط (mPAP) المقاس بطريقة غازية (أي في الدم) أكبر أو يساوي 25 ملم زئبقي.
عيوب التروية غير الملائمة في فحص التهوية/التروية (في/كيو)، ورؤية علامات تشخيصية محددة لارتفاع التوتر الرئوي الانصمامي الخثاري المزمن خلال التصوير المقطعي المحوسب متعدد الطبقات (MDCT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو تصوير الأوعية الرئوية السينمائي التقليدي (PAG)، وتشمل هذه العلامات تضيقات حلقية الشكل، شبكات أو شقوق، انسدادات تامة مزمنة (آفات جيبية أو مدببة)، وآفات متعرجة.