إدارة ترامب (على اعتبارها امتداد لسياسة إدارة أوباما) كانت تحتجز المهاجرين الذي يحاولون دخول الولايات المتحدة عبر الحدود المكسيكية الأمريكية. في مايو ويوليو من عام 2019، أظهرت تقارير حكومية صادرة عن مكتب الأمين العام لوزارة الأمن الداخلي أن المهاجرين قد احتُجزوا تحت ظروف لا ترتقي إلى المعايير الفيدرالية، مع فترات احتجاز طويلة، وتكديس للمهاجرين، ومعايير رديئة من حيث الغذاء والنظافة. واحتُجز بعض المواطنين الأمريكيين بغير وجه حق.
يجمع بين الولايات المتحدة واحتجاز المهاجرين القادمين من أمريكا الوسطى تاريخٌ يرجع إلى سبعينيات القرن العشرين في ظل رئاسة جيمي كارتر. إذ كان مطاف المهاجرون من البحر الكاريبي باستخدام القوارب ينتهي بالاحتجاز من ثمانينيات القرن التاسع عشر فصاعدًا، في ظل رئاسة رونالد ريغان. ومنذ العقد الأول من القرن العشرين، أصبحت محاكمة المهاجرين الذين عبروا الحدود بطريقة غير مشروعة أولويةً من أولويات رئاسة جورج بوش الأصغر ورئاسة أوباما. غير أن إدارة ترامب قد اتخذت نهجًا أشد قسوةً من الإدارات السابقة فيما يتعلق باعتقال المهاجرين، وذلك بعدم السماح بأي إعفاءات من الاحتجاز بخلاف إدارتي اوباما وجورج بوش الأصغر.