اتفاق باريس للمناخ (بالفرنسية: Accord de Paris)، المعروف أيضًا باسم كوب 21، هو أول اتفاقية عالمية شاملة لمكافحة التغير المناخي. تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة خلال مؤتمر الأمم المتحدة الحادي والعشرين للتغير المناخي، الذي انعقد في باريس عام 2015. ووفقًا للوران فابيوس، الذي قدم مشروع الاتفاق النهائي خلال الجلسة العامة، فإن الاتفاق يتميز بكونه ملائمًا، مستدامًا، متوازنًا، وملزمًا قانونيًا. وقد صادقت عليه جميع الوفود الـ195 الحاضرة في 12 ديسمبر 2015 في تمام الساعة 19:26 بالتوقيت العالمي +01:00.
يهدف اتفاق باريس إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض ليبقى أقل من درجتين مئويتين، مع السعي لحصره عند 1.5 درجة مئوية. وسيتم مراجعة الأهداف المناخية المعلنة كل خمس سنوات، مع التأكيد على عدم إمكانية تقليل طموح خفض الانبعاثات. كما ينص الاتفاق على تخصيص 100 مليار دولار أمريكي سنويًا كمساعدات مالية للدول النامية لمواجهة التغير المناخي، مع إعادة تقييم هذا المبلغ بحلول عام 2025 على أقصى تقدير.
بالتزامن مع يوم الأرض، الذي يُحتفل به في 22 أبريل 2016، وقّع 175 من قادة دول العالم على اتفاق باريس للمناخ خلال حفل أقيم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقد كان هذا الحدث بمثابة أكبر تجمع دولي يوقع فيه عدد كبير من الدول على اتفاقية في يوم واحد.