اتحاد الإمارات العربية كان اتحادًا سياديًا مقترحًا لتسع إمارات تابعة المقيمية السياسية البريطانية في الخليج العربي، يضم البحرين وقطر وبقية الإمارات السبع في إمارات الساحل المتصالح، وهي أبو ظبي، ودبي، وأم القيوين، وعجمان، والشارقة، ورأس الخيمة والفجيرة. كان الاتحاد قائمًا خلال معظم فترة توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة، وظهر إلى الوجود كشبه حكومة انتقالية في فبراير 1968، بعد اجتماع بين زعماء هذه الإمارات عقب أقل من شهرين من إعلان القرار البريطاني بالانسحاب. ومع ذلك، أدت العديد من الخلافات بين القادة لأسباب سياسية واقتصادية إلى حل الاتحاد عندما أعلنت البحرين وقطر استقلالهما بحلول أغسطس وسبتمبر 1971 بينما بقيت بقية إمارات الساحل المتصالح (باستثناء رأس الخيمة لفترة مؤقتة) واستمرت في تشكيل الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971.
وبحسب الدكتور إميل نخلة، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية في كلية ومعهد جبل القديسة مريم، في كتابه "العلاقات العربية الأميركية في الخليج الفارسي"، فإن تفكك الاتحاد سببه يعود لعدة عوامل. مثل أن بنية الاتحاد كانت بمثابة رد فعل متسرع للانسحاب البريطاني المعلن، وأن الدعوة إلى الاتحاد كانت مدفوعة من قبل زعماء الإمارات الفردية العازمين على الحفاظ على حكمهم، حيث كانت النزاعات غير المحسومة لا تزال قائمة، وأهمها تلك التي بين المملكة العربية السعودية وأبو ظبي حول واحة البريمي والتفاوت في الثروة والتعليم والسكان بين الإمارات والتي زادت الطين بلة.