شيخ الإسلام شمس الدين أحمد چلبى بن شجاع الدين سليمان بن كمال پاشا (ت. 1535 م)، ويُعرف باسم كمال پاشا زاده، أو كمال باشا أوغلو، أو ابن كمال نسبةً إلى جده كمال پاشا، (بالتركية: Kemalpaşazâde)(ت 940 هـ/1534م) مؤرخ وفقيه عثماني وقاضي من العلماء بالحديث ورجاله من أكبر علماء العالم الإسلامي في عهده، تركي الأصل. كان معلمًا للأمير بايزيد (السلطان بايزيد الثاني)، توفي في إسطنبول ودُفن في قبر والده كمال پاشا. بعد إتمام حفظه للقرآن الكريم، درس شمس الدين أحمد اللغة العربية وآدابها والمنطق والفارسية على يد علماء أماسيا. انخرط في السلك العسكري وخدم كفارس سباهية مع السلطان بايزيد الثاني وشارك في حملاته. توصل إلى استنتاج مفاده أن هيبة العلماء أعلى من هيبة الأمراء وقرر الانتقال إلى طبقة العلم. تعلم في أدرنه، وولي قضاءها ثم تولى الإفتاء بالآستانة إلى أن مات.
ويعتبر المؤرخون الأدبيون ابن كمال مؤرخًا مهمًا وخبيرًا في أسلوب الكتابة الأدبية الرفيعة في بلاط السلطان، متأثرًا بالنصوص الفارسية.
وقد بذل ابن كمال پاشا جهودًا كبيرة من أجل التصدي لفعاليات انتشار الفرق الباطنية التي كانت تحت تأثير «إيران» في الأراضي العثمانية.