كتاب إنها الثورة يا مولاي هو مؤلف للمفكر والسياسي التونسي والمعارض السابق لنظام بنعلي، المنصف المرزوقي، والرئيس السابق بعد الثورة التونسية.
يرى الكاتب أنه من سنن التاريخ أنه لا تقوم ثورة إلا وقامت لها ثورة مضادة، وأنَّ لكل ثورة ثمنا باهظا، وأن الثوار ليسوا من يجنون ثمار الثورة، ولا تظهر ثمارها على المدى القصير.
يتحدث المنصف المرزوقي عن علاقته بديكتاتورية الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، منذ أن بدأ النظام يكشر عن أنياله الديكتاتورية ووجهه الحقيقي، ويسرد الكاتب مساره النظالي كرونولوجيا، كشاهد على تلك الحقبة، وأن القمع والاضطهاد لم يتوقف يومًا، وشراسة وخطورة المواجهة مع الاستبداد، خلال تجربته الخاصة عندما كان في الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي ترأسها من 1989 إلى 1994 والمجلس الوطني للحريات في تونس من 1998 إلى 2000 والمؤتمر من أجل الجمهورية الذي أسسه مع نخبة من أكثر المناضلين صلابة في العام من أجل الحريات والحقوق.
كما يعرض الكاتب لتجربته الخاصة في السجن والتهديدات التي كانت تحوم حوله إلى درجة التهديد بالقتل، إضافة إلى طرده من منصبه الأكاديمي كأستاذ في الطب بكلية سوسة، ومنعه من السفر، إضافة إلى محاصرته في بيته مع إقامة جبرية غير معلنة.