الكتاب الأسود، هو كتاب صادر عن إدارة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية التونسية تحت إشراف المنصف المرزوقي الذي كان رئيس الجمهورية، وذلك في أواخر نوفمبر 2013، تحت عنوان: «منظومة الدعاية تحت حكم ابن علي - الكتاب الأسود» وقد جاء الكتاب بغلاف اللون الأسود في دلالة على الحقبة القمعية التي كانت تعيشها البلاد في ظل حكم زين العابدين بن علي. يفتح الرئيس السابق والمعارض السابق لنطام بن علي، أرشيف وحقائق في مجال الإعلام، وكذلك نوعية الإعلاميين الذين تعاملوا مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من التونسيين والأجانب والانحراف عن مهنية وأهداف الصحافة في تصوير الوقائع والحقائق لا في تزويرها. ويحتوي هذا الكتاب على 354 صفحة وعلى 376 إعلامي تونسي وأجنبي ، وفيها معلومات مفصلة عن بعض الإعلاميين وأعمالهم الغير مهنية في تشويه سمعة المعارضين التونسيين وتحسين سمعة الرئيس السابق نظير تلقي مكافآت وعمولات ونيل الحظوة عند بن علي ونظامه.
شهد الكتاب ردود فعل متباينة وسط الشارع التونسي خاصة والعربي عامة، حيث دعمته شريحة واسعة من الشعب التونسي، لدعمه لمسار الثورة وتحرير العقول والأنفس من الديكتاتورية حسب قولهم، بينما عارضه من وردت أسمائهم فيه. عربيا، تم ذكر عدّة أسماء أجنبية تعمل لصالح بن علي، ولذلك هاجمت عدة وسائل إعلامية المؤسسة الرئاسية والرئيس المرزوقي.