في لغات الإشارة تُعد هياكل التصنيف والمعروفة أيضًا باسم مسندات التصنيف نظامًا صرفيًا يعبر عن الأحداث والحالات. وتستخدم المصنفات شكل اليد لتمثيل الحركة والموقع والشكل. وتختلف المصنفات عن العلامات في مورفولوجيتها أي أن العلامات تتكون من مورفيم واحد. لكن تتكون العلامات من ثلاث سمات صوتية لا معنى لها: شكل اليد والموقع والحركة. أما المصنفات من ناحية أخرى فتتكون من العديد من المورفيمات. وعلى وجه التحديد فإن شكل اليد والموقع والحركة كلها ذات معنى في حد ذاتها. كما يمثل شكل اليد كيانًا وتمثل حركة اليد رمزيًا حركة ذلك الكيان. ويمكن تمثيل الموقع النسبي للعديد من الكيانات رمزيًا في هياكل اليدين.
تشترك المصنفات في بعض أوجه التشابه المحدودة مع إيماءات غير الناطقين بلغة الإشارة. كما يمكن لأولئك الذين لا يعرفون لغة الإشارة غالبًا تخمين معنى هذه التراكيب. وذلك لأنها غالبًا ما تكون رمزية (غير عشوائية). وقد وجد أيضًا أن العديد من لغات الإشارة غير ذات الصلة تستخدم أشكالًا متشابهة للأيدي لكيانات محددة. ويتقن الأطفال هذه التراكيب في سن الثامنة أو التاسعة. حيث تتميز هياكل المصنفات ذات اليدين بعلاقة الشكل والأرضية. على وجه التحديد يمثل المصنف الأول الخلفية بينما يمثل المصنف الثاني الكيان في بؤرة التركيز. ويشارك النصف الأيمن من الدماغ في استخدام المصنفات. ويمكن أيضًا استخدامها بطريقة إبداعية لأغراض سرد القصص والشعر.
صاغت نانسي فريشبيرغ مصطلح "مصنّف" في هذا السياق في بحثها عام 1975 حول لغة الإشارة الأمريكية. ووُجدت روابط مختلفة بين المصنّفات في اللغات المنطوقة. ومنذ ذلك الحين ناقش اللغويون أفضل السبل لتحليل هذه التراكيب. وتختلف التحليلات في مدى اعتمادها على علم الصرف لتفسيرها. وقد تساءل البعض عن مكانتها اللغوية وكذلك عن استخدام مصطلح "مصنّف". ولا يُعرف الكثير عن تركيبها النحوي أو علم الأصوات.