نبذة سريعة عن إعدامات خارج نطاق القانون في نيو أورلينز 1891

تُشير الإعدامات خارج نطاق القانون في 14 مارس 1891 في نيو أورلينز إلى جريمة قتلِ حشدٍ من الغوغاء أحدَ عشرَ أمريكيًا إيطاليًا ومهاجرًا في نيو أورلينز، في لويزيانا، بسبب دورهم المفترَض في مقتل رئيس الشرطة "دايفيد هينيسي"، وذلك بعد تبرئة بعضهم في المحكمة.

تمثّل تلك الجريمة أكبر عملية إعدام خارج نطاق القانون في التاريخ الأمريكي. كان قد أُلقي القبض على معظم ضحايا الجريمة المتهمين في القتل وأُدينوا بسبب أصولهم الإثنية الإيطالية.

حدثت عملية الإعدام خارج نطاق القانون في اليوم اللاحق على محاكمة تسعةٍ من أصل تسعة عشر رجلًا وُجّه إليهم الاتهام رسميًا في جريمة قتل هينيسي. حُكم ببراءة ستة من المتهمين، وأُعلن عن إبطال محاكمة الثلاثة الباقين نظرًا لفشل هيئة المحلفين في الاتفاق على قرار أحكامهم. سادَ اعتقاد على نطاقٍ واسع في المدينة بأن منظمات الجريمة المنظمة الأمريكية الإيطالية هي المسؤولة عن مقتل رئيس الشرطة، في فترة شهدت انتشار المشاعر المعادية للإيطاليين وتزايد نسبة الجريمة. كما كان معروفًا أن الناخبين الأمريكيين الإيطاليين فضّلوا وجودَ الآلة السياسية الموبوءة بالفضائح في المدينة على العمدة الإصلاحي الديمقراطي الجديد، والذي يُحتمل أن دوره في التحريض على العنف الحاصل بعد ذلك إنما كان محاولةً لإساءة استخدام صلاحيات الحكومة لقمع خصومه السياسيين.

انطلاقًا من قناعتهم أن هيئة المحلفين متآمرة، اقتحمت مجموعة من الغوغاء السجن الذي احتُجز الرجال فيه، وقتلوا 11 سجينًا، معظمهم بالرصاص. تجمهر الغوغاء خارج السجن بالآلاف، ومن بينهم كان بعض أبرز وجهاء المدينة. اتّسمت التغطية الصحفية الأمريكية للحدث بطابع متعاطفٍ إلى درجة كبير، ولم تُوجّه اتهامات إلى الضالعين في عملية الإعدام خارج نطاق القانون.

خلّف الحادث تداعياتٍ خطيرة على مستوى البلاد. عبّر القنصل الإيطالي "باسكال كورتي" في نيو أورلينز عن احتجاجه وغادر المدينة في مايو 1891 بأمر من حكومة بلاده. نشرت صحيفة نيويورك تايمز بيانه المطول الذي حمّل فيه ساسة المدينة مسؤولية قتل الإيطاليين خارج نطاق القانون. قطعت إيطاليا علاقاتها الدبلوماسية بالولايات المتحدة، مما أثار شائعات عن قُرب نشوب حرب. أدت المشاعر المتزايدة المعادية للإيطاليين إلى دعوات لفرض قيود على الهجرة. دخلت كلمة "مافيا" في نطاق التداول في المجتمع الأمريكي، وأصبح الوعي بالمافيا حاضرًا في الخيال الشعبي الأمريكي.

في العام 1999 أنتجت إتش بي أو فيلم فينديتا الذي تناول أحداث عمليات الإعدام خارج نطاق القانون، وكان من بطولة كريستوفر واكن. اقتُبست فكرة الفيلم عن كتاب تاريخٍ بنفس الاسم من العام 1977 للكاتب "ريتشارد غامبينو".

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←