يتطلب تصميم الإضاءة للمسنين اهتمامًا خاصًا ورعاية من المهندسين المعماريين ومصممي الإضاءة. يعاني الناس مع تقدمهم في السن من تحلّل عصبي في شبكية العين وفي نواة فوق التصالبة (SCN). يصل ضوء أقل إلى الجزء الخلفي من العينين لأن الحدقتين تتناقصان في الحجم مع تقدم العمر، وتصبح العدسة داخل العين أكثر ثخانة، وتبعثر العدسة كمية أكبر من الضوء مما يجعل الكائنات والألوان تبدو أقل وضوحًا. تعد هذه الأعراض شائعةً لا سيما عند أشخاص المصابين بمرض الزهايمر. كما تقل مستويات إضاءة الشبكية عند كبار السن، مثل حالة صغر الحدقة والعدسات البلورية الأقل شفافية.
علاوة على ذلك، يبدأ كبار السن مع تقدمهم في العمر بفقدان الخلايا العصبية في شبكية العين، الأمر الذي لا يهدد القدرة على الرؤية فحسب، بل يتعدّاها ليُدرج أيضًا وتيرة يومية قوية من نور- ظلام مطلوبة للحفاظ على الإيقاعات البيولوجية. تعد دورة نور- ظلام على مدار 24 ساعة أهم حافز خارجي لتنظيم توقيت الدورة اليوماوية.
يحتاج مصممو الإضاءة بالإضافة إلى مراعاة تشيُّخ العين، مراعاة احتياجات نمط الحياة الفريدة للمسنين. من المهم بشكل خاص توفير إضاءة قوية في السلالم لمنع الانزلاق والتعثُّر على سبيل المثال. قد يحرم المسنون من أشعة الشمس الطبيعية بسبب المحدّدات البدنية. تملك العديد من دور التمريض ومساكن الرعاية الدائمة، مستويات إضاءة خافتة وثابتة وأطياف إضاءة ضعيفة، وغالبًا ما تنتج عن الاستخدام المكثف للإضاءة الفلورية. على الرغم من استخدام الإضاءة الفلورية على نطاق واسع في المكاتب والمصانع، إلا أنها غير مناسبة للعيادات والمنازل، يمكن أن تسبب تعطل النظام اليوماوي للجسم، وبالتالي يمكن أن ينتهي بآثار صحية سلبية. يمكن أن يكون وميض الصادر من المصابيح مزعجًا، وخاصة بالنسبة لمرضى الصرع، كما نفاذ اللون ضعيفًا بالمقارنة مع المصابيح المتوهجة.