إسلام نوسانتارا (بالإندونيسية: Islam Nusantara) إسلام جزر الهند الشرقية أو مايسمى حركة «الإسلام للإنسانية» هي حركة تدعو لإرجاع الرحمة والحب الكوني باعتبارها رسالة الإسلام الأساسية، المتعلق بما يٌعرف لديهم بالقديسين التسعة، أو مايعرف باسم «الأولياء التسعة» وهم تسعة من الدعاة العرب الذين كان لهم الدور بانتشار الإسلام في أندونيسيا. والذي تم تطويره في الأرخبيل الإندونيسي نوسانتارا على الأقل منذ القرن السادس عشر، وفقًا للواقع الاجتماعي والثقافي لإندونيسيا. تم صياغة هذا المصطلح رسمياً واقتراحه والترويج له من قبل جمعية نهضة العلماء المنظمة الإسلامية الإندونيسية في عام 2015، كنموذج معتدل للدين الإسلامي وبديل لتفسير وتمثيل الإسلام العالمي الذي تهيمن عليه حاليًا وجهات النظر العربية أو ما أُطلق عليه «إسلام الشرق الأوسط». ومن هذا المنطلق فأن تفسير هذا المصطلح يشوبه بعض الغموض، رغم استخدامه في مناسبات متعددة وتحدث الرئيس جوكو ويدودو عنه باعتباره النموذج المتسامح مع الآخر.
يُعرَّف إسلام نوسانتارا بأنه تفسير للإسلام يأخذ في الاعتبار العادات الإندونيسية المحلية في تكوين فقهه. في يونيو 2015 أعرب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو صراحة عن دعمه لإسلام نوسانتارا، والذي يرى أنه الشكل المعتدل للإسلام المتوافق مع القيم الثقافية الإندونيسية. وُلِدَت هذه الحركة في 30 مارس 2017، في جاكارتا، إندونيسيا، عندما أعلنت «جيراكان بيمودا أنصار» وجمعية نهضة العلماء انطلاقَ جهدٍ مُكثَّف لتعزيز حركة الإسلام للإنسانية، عبر تطوير وتفعيل إستراتيجية عالَميَّة لإعادة غرس تعاليم الإسلام