إسلام النفط أو البترو-إسلام هو مصطلح يستخدم لوصف التأثير الديني والسياسي الذي مارسته المملكة العربية السعودية (ودول الخليج الأخرى)، على العالم الإسلامي بعد الطفرة النفطية في السبعينات. يشير المصطلح إلى استخدام الثروة النفطية لنشر النسخة الوهابية أو السلفية من الإسلام في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي. استخدامت المملكة العربية السعودية الموارد من النفط «لإظهار نفسها كلاعب رئيسي في العالم الإسلامي»، عبر توزيع مبالغ كبيرة من المال من مصادر عامة وخاصة في المملكة العربية السعودية لتعزيز العقائد الوهابية ومتابعة السياسة الخارجية السعودية. تُعد الجهود السعودية في العقود التي تلت الطفرة النفطية أكبر حملة دعائية دينية في التاريخ، حيث أنفقت المملكة ما بين 70 إلى 100 مليار دولار على نشر الإسلام الوهابي عالميًا. شمل ذلك بناء أكثر من 1500 مسجد، وتمويل 2000 مدرسة، وطباعة 300 مليون مصحف، إضافة إلى آلاف المنح الدراسية. في عام 1960، كان عدد المسلمين الوهابي خارج السعودية محدودًا، لكن بحلول أوائل الألفية أصبحت الوهابية حاضرةً في أكثر من 80 دولة عبر مؤسسات ممولة سعوديًا. واجهت حملة «إسلام النفط» انتقادات من مسلمين في شتى أنحاء العالم، إذ اعتُبرت أداة لفرض نمط ديني واحد يُقصي التقاليد الإسلامية المحلية، ويُضعف التعددية الثقافية والمذهبية، خصوصًا في أفريقيا وجنوب آسيا. وقد أشار جيل كيبل إلى أن هذا النموذج الدعوي أدى إلى تفكك الهويات الإسلامية المحلية وخلق احتكاكات داخلية بين المسلمين أنفسهم.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←