إسحاق قدوري (بغداد، العراق، ¿1902؟ - القدس، إسرائيل، 28 يناير 2006) كان حاخامًا بارزًا وكاباليًا، يعتبر من أبرز الشخصيات الدينية في اليهودية في القرن العشرين. وُلد في العراق وهاجر إلى إسرائيل في شبابه، حيث أمضى معظم حياته مكرسًا لدراسة التوراة وممارسة الكابالا. كان قدوري معروفًا بشكل خاص بتركيزه على الكavana (النية الروحية) في الصلاة، حيث كان يعلّم ويمارس تفسيرًا عميقًا للنصوص المقدسة للتوراة.
على مدار حياته، تميز قدوري ليس فقط بعلمه، ولكن أيضًا بتفانيه في الشفاء الروحي والجسدي للأشخاص. أصبحت بركاته وتمائمُه شائعة للغاية، حيث كان يُعتقد أنها تملك القدرة على شفاء الأمراض ومعالجة العقم. وعلى الرغم من الشهرة الكبيرة لتمائمه، لم ينشر الحاخام قدوري أي كتب دينية، وكانت تعاليمه تُنقل شفهيًا، مما جعل شخصيته تظل محاطة بالغموض.
أحد الجوانب المثيرة للاهتمام في حياته هو أن عمره الفعلي لم يُحدد بدقة، حيث ما زالت تاريخ ولادته موضع نقاش. وعند وفاته، يقدر أن عمره كان يتراوح بين 103 و 118 عامًا، مما منحه عمرًا طويلًا بشكل استثنائي.
بالإضافة إلى ذلك، كان الحاخام قدوري يحظى باحترام كبير لعلاقته بالميسيا اليهودية، خاصةً تعليمه الكavana الخاصة بشالوم شاربابي، وهي طريقة تأمل وصلاة عميقة تهدف إلى تحقيق اتصال أقوى مع الله. كانت هذه الممارسة تركز على نقاء القلب والعقل أثناء الصلاة، وكانت من أبرز التعاليم التي نقلها قدوري إلى أتباعه.
ويظل إرث إسحاق قدوري حيًا من خلال تعاليمه، ويتم تذكره لِما تحلى به من حكمة روحية وتأثيره الكبير على المجتمع اليهودي المعاصر.