رحلة عميقة في عالم أوروبا الشرقية

تمثّل أوروبا الشرقية منطقة في القارة الأوروبية محصورة بين أوروبا الغربية وآسيا. المنطقة التي تشملها غير محددة بدقة، وسبب ذلك الدلالات الجيوسياسية والجغرافية والعرقية والثقافية والاقتصادية الاجتماعية التي ينطوي عليها هذا المصطلح. وفقًا لمركز التقنيات التعليمية في جامعة ويلنغ اليسوعية، يوجد «تقريبًا تعريفات لأوروبا الشرقية بعدد الباحثين في المنطقة». وتضيف ورقة من الأمم المتحدة أن «كل تقييم للهويات المكانية هو في الأساس بناء اجتماعي وثقافي».

وتعود فكرة تقسيم أوروبا إلى غربية وشرقية بالأساس إلى الانشقاق العظيم عام 1054، حين قُسمت أوروبا بين الكاثوليكية والبروتستانتية في الغرب، والمسيحية الأرثوذكسية في الشرق وبسبب هذا الانقسام الديني، غالبًا ما ترتبط الدول الأرثوذكسية بأوروبا الشرقية. لكن هذا النوع من الفصل كثيرًا ما يكون غير دال على معناه، فمثلًا، في اليونان غالبية أرثوذكسية، لكن نادرًا جدًا ما تُدرج في دول أوروبا الشرقية، لمجموعة متنوعة من الأسباب، أبرزها أن تاريخ اليونان في معظمه أكثر تأثرًا بالبحر الأبيض المتوسط وثقافاته.

وتضم دول أوروبا الشرقية كل من: أوكرانيا وبولندا ورومانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر وكرواتيا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وألبانيا واليونان وبيلاروسيا وبلغاريا وصربيا ومقدونيا ومولودفا.

يصف أحد التعريفات أوروبا الشرقية بأنها كيان ثقافي، فهي المنطقة الواقعة في أوروبا ذات الخصائص الرئيسة القادمة من الثقافات السلافية واليونانية والبيزنطية والأرثوذكسية الشرقية وبعض التأثيرات الثقافية العثمانية. ظهر تعريف آخر خلال الحرب الباردة واستخدم أحيانًا مرادفًا لمصطلح الكتلة الشرقية. ويوجد تعريف مماثل يضع الدول الأوروبية الشيوعية سابقًا خارج الاتحاد السوفييتي ضمن أوروبا الشرقية. يُنظر إلى مثل هذه التعريفات عادةً على أنها قديمة، ولكنها تستخدم أحيانًا لأغراض إحصائية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←