الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة (إس دي جي 1 أو الهدف العالمي 1)، أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة في عام 2015، يدعو إلى «القضاء على الفقر». الصيغة الرسمية هي: «القضاء على الفقر بجميع أشكاله وفي كل مكان». تعهدت الدول الأعضاء بـ «عدم إغفال أحد»: يتمثل الهدف الأساسي في «التزام قوي بعدم ترك أي شخص خلف الركب والوصول إلى من هم أبعد ما يكون عن الركب أولًا».
يهدف الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة إلى القضاء على جميع أشكال الفقر المدقع، بما في ذلك نقص الغذاء ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي. يشمل تحقيق الهدف التعامل مع التهديدات الجديدة التي يسببها تغير المناخ والصراع. لا يركز الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة على الأشخاص الذين يعيشون في فقر فحسب، بل يركز أيضًا على الخدمات التي يعتمد عليها الناس والسياسة الاجتماعية التي إما تعزز الفقر أو تمنعه.
يعيش 10% من سكان العالم في فقر -على الرغم من التقدم المستمر- ويكافحون من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الصحة والتعليم والحصول على المياه والصرف الصحي.
ينتشر الفقر المدقع في البلدان منخفضة الدخل، ولا سيما تلك المتأثرة بالصراعات والاضطرابات السياسية. كان أكثر من نصف سكان العالم- بحلول عام 2015- البالغ عددهم 736 مليون شخص والذين هم في حالة فقر مدقع يعيشون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. من المتوقع أن يزداد الفقر المدقع بشكل كبير بحلول عام 2030، إذا ما حصل تحول كبير في السياسة الاجتماعية. بلغ معدل الفقر في الريف 17.2% و5.3% في المناطق الحضرية (في عام 2016)، ونصفهم من الأطفال تقريبًا.
يتضمن الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة 7 غايات تجعل الطريق إلى تحقيق الهدف 1 أكثر تحديدًا. تحدد الأربعة الأولى النتائج المراد تحقيقها، وتحدد الثلاثة الأخيرة الوسائل التي يجب استخدامها في تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة. أهداف النتائج هي:
القضاء على الفقر المدقع.
تخفيض الفقر بمقدار النصف.
تنفيذ أنظمة الحماية الاجتماعية.
الحق المتساوي في الملكية والخدمات الأساسية والتكنولوجيات والموارد الاقتصادية، وغيرها.
وسائل تحقيق الأهداف هي:
حشد الموارد للقضاء على الفقر.
بناء قدرة الصمود تجاه الكوارث البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
إنشاء أطر سياسات القضاء على الفقر على جميع المستويات.
تُقاس غايات الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة بـ 14 مؤشرًا. يجب استخدام هذه المقاييس لقياس التقدم نحو الغايات. من المؤشرات الرئيسية التي تقيس الفقر، نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر الدولي والوطني. كما أن قياس نسبة السكان المشمولين بأنظمة الحماية الاجتماعية والذين يعيشون في أسر معيشية تتمتع بإمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، هو أيضًا مؤشر على مستوى الفقر.
أصبح القضاء على الفقر أكثر صعوبة بسبب جائحة كوفيد -19. أدت حالات الإغلاق المحلية والوطنية إلى انهيار النشاط الاقتصادي الذي قلل أو ألغى مصادر الدخل وسرّع من الفقر. عطّل الوباء جمع البيانات. لم يكن لدى صانعي القرار إمكانية الوصول إلى بيانات موثوقة، خاصة في الأشهر الأولى. وجدت دراسة نُشرت في سبتمبر 2020 أن الفقر زاد بنسبة 7% في بضعة أشهر فقط، على الرغم من أنه كان يتناقص باطّراد خلال العشرين سنة الماضية.