أنور نسيبة، (1913 - 1986)، سياسي فلسطيني، ينتمي لعائلة نسيبة العربية العريقة التي تنحدر من نسل الصحابية نسيبة بنت كعب وهي التي دافعت عن النبي محمد في غزوة أحد عام 625م السنة الثالثة للهجرة. كان أنور نسيبة قومياً عربياً أمن بالديمقراطية البرلمانية وآمن بأهمية الحفاظ على الإجماع العربي على أساس أن الوحدة العربية أكثر أهمية من الفروق الفردية.
آمن أنور نسيبة أيضاً بقبول إرادة الأغلبية، ومن هنا جاءت مشاركته في السياسة الأردنية التي أعقبت مؤتمر أريحا عام 1984. فقد رأى أن التمسك بالمبادئ لا يمنع من الحوار مع الآخر، وهذا ما انعكس على سمعته كشخص ذو أفكار منفتحة. كما أكد دائماً على أن اليهود، كساميين، كانوا عرباً ولهم كافة الحقوق المستحقة للعرب في جميع أنحاء العالم العربي. قبل عامم 1947، أجرى العديد من المحامين اليهود أبحاثهم في مكاتبه. وقد قاد هذا الاعتقاد إلى دعمه لحل الدولة الواحدة لفلسطين عام 1939، ومعارضته للعقائد الفاشية التي انتشرت في أوروبا في ثلاثينيات القرن العشرين. عندما دعاه ميشيل عفلق للمشاركة في تأسيس حركة البعث، رفض في برقية أرسلها تتضمن سطراً واحداً «لقد عارضت دائماً النازية». كما عارض دائماً طرد اليهود من الدول العربية في مرحلة ما بعد 1947.