أمير الإمبراطورية الرومانية المقدسة كان لقباً يمنح لحاكم وراثي أو نبيل أو رجل دين معترف به من الإمبراطور، وقد ارتبط في بداياته بأبناء الإمبراطور نفسه الذين يملكون إقطاعيات مباشرة من الإمبراطورية دون وساطة حاكم أو دوق، ثم اتسع نطاقه ليشمل طبقتين أساسيتين هما الأمراء الفعليون الذين مارسوا السيادة داخل أراضيهم وكان لهم صوت فردي في البرلمان الإمبراطوري، والأمراء الشرفيون الذين حملوا اللقب دون امتلاك إقطاعية مباشرة أو حق تصويت مستقل.
أن الألقاب التي استخدمها النبلاء الإمبراطوريون في الإمبراطورية الرومانية المقدسة كانت متنوعة للغاية لأسباب تاريخية، فشملت ألقابًا مثل الأرشيدوق، الدوق، المرغريف، اللاندغراف، الكونت بلاطين، الكونت الأمير، إضافة إلى الأمراء والأمراء الناخبين، كما يشير إلى أن معظم الإقطاعيات الألمانية داخل الإمبراطورية (باستثناء المناصب الانتخابية) كانت تورَّث لجميع الذكور في العائلة وليس وفق نظام البكورة، وأن اللقب الأميري أو أي لقب آخر كانت العائلة تستخدمه كان يُشارك فيه جميع أفراد العائلة من الذكور والإناث على حد سواء.
وقد تأسس وضع الأمراء الإمبراطوريين قانونياً في أواخر العصور الوسطى وتطلب استيفاء شروط الحكم الإقليمي والحقوق السيادية والمقعد المباشر في البرلمان، ومع ذلك لم تستوفِ جميع الدول هذه المعايير مما أدى إلى التمييز بين أمراء ذوي سلطة وأمراء فخريين، وكان هؤلاء الأمراء أقل مرتبة من الأمراء الناخبين الذين نص عليهم المرسوم الذهبي عام 1356 لكنهم فوق الكونتات والبارونات ورؤساء أديرة الإمبراطورية، وقد تطور النظام بحيث رُفعت بعض الأسر النبيلة مثل ليختنشتاين وفورستنبرغ إلى رتبة الأمراء، كما مُنح اللقب الشرفي أحياناً لنبلاء أجانب أو رعايا الإمبراطورية دون أراضٍ أو سيادة مثل جريجوري بوتيمكين الروسي وآل رادجيفي الليتوانية وأيضا حكام النظام السيادي لمالطة العسكري، وأصبح اللقب في بعض الحالات وراثياً وفي حالات أخرى شخصياً يمكن للإمبراطور سحبه، وقد استمر هذا النظام حتى تفكك الإمبراطورية عام 1806.