الألغاز العربية تاريخيًّا كانت أحد الأنواع الأدبية المهمة في الأدب العربي، وقد وصلت ذروتها في العصر الذهبي للإسلام، وبرز أدباء تخصصوا فيها، منهم أبو عبد الله الحسين بن أحمد المغلس المراغي. لا يحتوي القرآن على ألغاز بحد ذاته، على الرغم من أنه يحتوي على تضمينات قد تكون الدافع لبروز أدب الألغاز في العصر الذهبي للإسلام. بالإضافة إلى الألغاز الموثقة في الثقافة الأدبية العربية الجاهلية، والمتناثرة في القصص القديمة المنسوبة إلى عرب قبل الإسلام، وفي الحديث وأماكن أخرى؛ والتي جُمعت في فصول. منذ القرن التاسع عشر بدأ جمع الألغاز المتداولة شفهيًا في مجموعات علمية واسعة، ولكن لا توجد حتى الآن أي موسوعة عربية جامعة لأدب الألغاز الموجود في الدواوين والكتب التراثية خاصةً تلك في فترة العصر الذهبي للإسلام.
على الرغم من أن عالم الأمثال السوري خير الدين شمسي باشا نشر في عام 1996 دراسة استقصائية عن الألغاز العربية، إلا أن العلماء المعاصرين أهملوا تحليل هذا الشكل الأدبي، حتى كاد يختفي من الثقافة العربية ولم يُعيروه أي اهتمام في الكتابات العربية؛ وهذا أدى لوجود نقص في إصدارات المجموعات المهمة. ومع ذلك، نُشرَت دراسة للألغاز النحوية والدلالية في عام 2012، وفي عام 2017 نُشرَت دراسة أخرى في الألغاز الفقهية ولقد حظيت ألغاز الشعر باهتمام متزايد خاصةً في الأوساط الأدبية الغربية.