تُشير الأصولية المورمونية (وتُدعى أحيانًا المورمونية الأصولية) إلى الاعتقاد بصحة بعض المنطلقات الأساسية للعقيدة المورمونية، بتعاليمها وممارستها في القرن التاسع عشر، وخصيصًا في ظلّ قيادة جوزيف سميث، وبريغهام يونغ، وجون تيلور، أول ثلاثة رؤساء لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة. يحرص الأصوليون المورمونيون على الالتزام بالأركان والطقوس التي لم يعد يمارسها التيار السائد لطائفة المورمون (أي، أعضاء كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة). والممارسة الأشد ارتباطًا بتيار أصولية المورمون هو الزواج المتعدد، وهو نوع من أنواع تعدد الزوجات كان أول من نادى به هو جوزيف سميث، مؤسس حركة قديس الأيام الأخيرة.
والمبدأ الثاني وثيق الصِلة بهذه العقيدة هو مبدأ النظام المتحد، وهو شكل من أشكال الكوميونالية القائمة على المساواة. يؤمن الأصوليون المورمون أن كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة قد أخطأت بتخلّيها عن هذه المبادئ ضمن غيرها وتبديلها سعيًا منها للتصالح مع التيار السائد في المجتمع الأمريكي. في وقتنا الحالي، تُعاقب كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة بالحرمان الكنسي أيّ عضو من أعضائها إذا عدّد في الزواج، أو أولئك الذين يتبنّون الممارسات الأصولية المورمونية.
ليس ثمة سلطة واحدة تلقى القبول لدى جميع الأصوليين المورمون؛ إذ تختلف وجهات النظر والطقوس الممارسة تبعًا لكل جماعة. أسس الأصوليون عدة طوائف صغرى، بغالبها ضمن مجتمعات متماسكة ومنعزلة تمركزت في غرب الولايات المتحدة، وغرب كندا، وشمال المكسيك. تزعم بعض المصادر وجود ما مجموعه 60,000 من الأصوليين المورمون أحيانًا في الولايات المتحدة، ويعيش ما يقارِب نصفهم في بيوت تمارس تعدّد الزوجات. ومع ذلك، تقدّر مصادر أخرى أنه قد يوجد ما لا يقل عن 20000 من الأصوليين المورمون مع وجود 8000 إلى 15000 منهم ممّن يمارسون تعدد الزوجات. يُذكر من مؤسسي طوائف أصولية المورمون المتنافسة فيما بينها لورين سي وولي، وجون واي بارلو، وجوزيف دبليو موسر، وليروي إس جونسون، ورولون سي أولريد، وإيلدن كينغستون، وجويل لوبارون. تُعتبر الكنيسة الأصولية ليسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة ومجموعة الإخوة المتحدون الرسولية أكبر الجماعات الأصولية المورمونية.