أسرى الحرب الفلسطينية الإسرائيلية هم عشرات المحتجزين الذين أُسِروا من طرف فصائل المقاومة الفلسطينية بعد اجتياحهم لتجمعات سكنية وقواعد عسكرية جنوب إسرائيل، يوم 7 أكتوبر 2023 كجزء من عملية طوفان الأقصى. بلغ عدد الأسرى الإسرائيليين عند بداية الحرب الفلسطينية الإسرائيلية حوالي 250 أسيراً في قطاع غزة بما في ذلك الأطفال والنساء. ردًّا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين من مختلف الأعمار، حيث بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، إلى حدود منتصف يناير 2024 ما قُدِّرهم 5835 أسيراً وأسيرة. اعتبارًا من 28 أغسطس 2024، أعيد 117 أسيرًا حيًّا إلى إسرائيل، حيث أُطلق سراح 105 في صفقة تبادل أسرى، وأفرجت حماس عن أربعة من جانب واحد واستعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي ثمانية دون تبادل. أُعيدت جثث 37 أسيرًا إلى إسرائيل، حيث قُتل ثلاثة من الأسرى الإسرائيليين بنيران صديقة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وأُعيدت جثث أربعة وثلاثين أسيرًا إسرائيليًّا من خلال العمليات العسكرية. أفادت التقارير بمقتل 72 أسيرًا في 7 أكتوبر وفقًا لإسرائيل.
اعتبارًا من 1 سبتمبر 2024، ظل 101 أسيراً محتجزين في قطاع غزة، احتجز 97 منهم في 7 أكتوبر 2023، وقُبض على الأربعة الآخرين في وقت سابق. في بداية الحرب، عرضت حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق إسرائيل سراح جميع الأسرى الفلسطينيين. وبحلول أكتوبر 2023، احتجزت إسرائيل 5200 فلسطيني، بينهم 170 طفلاً، في سجونها. شاركت العديد من الدول في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حيث تولّت قطر زمام المبادرة. في 22 نوفمبر 2023، وافقت إسرائيل وحماس على إطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا ووقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام مقابل إطلاق حماس سراح حوالي 50 أسيرًا إسرائيليًا. وشمل التبادل الأسرى من فئتي النساء والأطفال. حتى 30 نوفمبر 2023، وهو اليوم الأخير من وقف إطلاق النار، تم إطلاق سراح 105 أسرى مدنيين، من بينهم 81 شخصًا من إسرائيل و23 تايلانديًا وفلبينيًا واحدًا.
فرضت إسرائيل "حصارًا شاملًا" على قطاع غزة حتى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. تصف منظمة العفو الدولية هذا الإجراء بأنه "اتخذ لمعاقبة المدنيين في غزة على تصرفات الجماعات المسلحة الفلسطينية"، وهو ما يرقى إلى العقاب الجماعي. كما قامت إسرائيل باعتقالات جماعية للفلسطينيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية؛ ووصفت العديد من المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية احتجاز عدة آلاف من العمال في غزة بأنه شكل من أشكال الانتقام أو "الانتقام" لأسر مواطنين إسرائيليين. وذكر الخبراء أن الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة من شأنه أن يعرض حياة الأسرى للخطر. وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن نصحت إسرائيل بتأخير الغزو البري لغزة للسماح بمزيد من الوقت لمفاوضات الأسرى. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، بمجرد أن تبدأ إسرائيل غزوًا بريًا لغزة، سيكون من المستحيل تقريبًا التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق تبادل الأسرى. في 24 أكتوبر، رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعوات لوقف إطلاق النار، قائلاً: "يجب أن نطلق سراح هؤلاء الرهائن وبعد ذلك يمكننا التحدث".