يشير مصطلح الأدائية (بالإنجليزية: Performativity) إلى أن اللغة يمكن أن تؤدي شكلاً من أشكال العمل الاجتماعي ويكون لها تأثير في التغيير. ويُطبق هذا المفهوم في مجالات متنوعة مثل الأنثروبولوجيا والجغرافيا الاجتماعية والثقافية والاقتصاد، ودراسات النوع الاجتماعي (البناء الاجتماعي للجندر)، والقانون، واللغويات، ودراسات الأداء، والتاريخ، والدراسات الإدارية، والفلسفة.
وصف الفيلسوف اللغوي جون لانجشو أوستن هذا المفهوم لأول مرة عندما أشار إلى قدرة محددة: قدرة الكلام والاتصال على الفعل أو إتمام فعل معين. وقد ميّز أوستن هذا النوع من اللغة التقريرية التي يمكن تعريفها على أنها لغة يمكن "تقييمها على أنها صحيحة أو خاطئة". ومن الأمثلة الشائعة على اللغة الأدائية تقديم الوعود، والرهان، وإقامة حفل زفاف، والحكم في لعبة البيسبول، أو الإعلان عن حكم قضائي.
وبتأثير من جون أوستن، أشارت الفيلسوفة في دراسات الجندر جوديث بتلر إلى أن الجندر يُبنى اجتماعيًا من خلال أفعال الكلام الشائعة والاتصالات غير اللفظية التي تعتبر أدائية، حيث تستخدم لتحديد والحفاظ على الهويات. عكست هذه النظرة الأدائية الفكرة التي تقول إن هوية الفرد هي مصدر أفعاله الثانوية (الكلام، الإيماءات). بدلاً من ذلك، تنظر إلى الأفعال والسلوكيات والإيماءات كنتيجة لهوية الفرد، ومصدرًا يساهم في تشكيل هويته، والتي يُعاد تعريفها باستمرار من خلال أفعال الكلام والاتصال الرمزي. وقد تأثر هذا الرأي أيضًا بفلاسفة مثل ميشيل فوكو ولويس ألتوسير.