أبعاد خفية في أبليزيا

أبليزيا (Aplysia) هو جنس من الرخويات البطنيات القدم التي تمتلك صدفة داخلية رقيقة غير ظاهرة خارجيًّا. ينتشر في مختلف بحار العالم. تُعرف أنواعه عادةً باسم إبليزيا، وتُسمّى بوجهٍ عام أرنب البحر أو الأرنب البحري نظرًا لشكل مجسّاته الذي يشبه أذني الأرنب. تُعد هذه الكائنات القاعية العاشبة كبيرة الحجم نسبيًا مقارنة بمعظم الرخويات الأخرى. ترعى في المناطق المدية وما تحت المد في المياه الاستوائية؟ عند تهديدها، غالبًا ما تُفرز أنواع أبليزيا سحبًا من الحبر، ويُعتقد أن ذلك لإعاقات المعتدي بصريًا، رغم أن عددًا قليلًا نسبيًا من الأنواع تعتبرها صالحة للأكل. استنادًا إلى أعمال إريك ر. كاندل، تم دراسة هذا الجنس كنموذج حي من قبل علماء الأعصاب، لأن انعكاس سحب الخياشيم والقُصبة عند ألأبليزيا يتم بواسطة المشابك الكهربائية، التي تسمح لعدة عصبونات بالانطلاق في النشاط معًا. هذا الاستجابة العصبية السريعة ضرورية لرد فعل سريع عند مواجهة الخطر. يحتوي جسم الأبليزيا على نحو 20,000 عصبون فقط، ما يجعلها موضوعًا مفضلًا للدراسة لدى علماء الأعصاب. كما أن "اللسان" الموجود في الجانب السفلي يتحكم فيه عصبونان فقط، مما أتاح إجراء رسم كامل لشبكة التعصيب. إريك كاندل نال جائزة نوبل في عام 2000 عن أبحاثه حول آليات الذاكرة لدى الأبليزيا.