«يوم مثالي لسمك البنانافيش» هي قصة قصيرة كتبها ج. د. سالينجر، نُشرت في الأصل في عدد 31 يناير 1948 من مجلة النيويوركر. نُشرت في عام 1949 في مجموعة 55 قصة قصيرة من مجلة النيويوركر، وكذلك في مجموعة سالينجر لعام 1953، تسع قصص. القصة عبارة عن فحص غامض لزوجين شابين، موريل وسيمور غلاس، أثناء إجازتهما في فلوريدا. إنها أولى قصصه التي يعرض فيها أحد أفراد عائلة غلاس الخيالية.
عندما قدّم سالينجر البالغ من العمر ثمانية وعشرين عامًا المخطوطة إلى مجلة النيويوركر في يناير 1947، بعنوان «ذا بنانافيش»، قُرأ الحوار المدروس وأسلوبه الدقيق باهتمام من قبل محرر قصص الخيال وليام ماكسويل وموظفيه، على الرغم من أن الهدف من القصة، في هذه النسخة الأصلية، اعتبر غير مفهومًا.
بناءً على طلب ماكسويل، شرع سالينجر في إعادة صياغة متكاملة للمؤلَّف، مضيفًا القسم الافتتاحي مع شخصية موريل، وصاغ المادة الأدبية ليقدم فيها نظرة معمّقة عن وفاة سيمور المأساوية. قام سالينجر، من خلال التشاور المتكرر مع المحرر غوس لوبرانو، بمراجعة القصة عدة مرات طوال عام 1947، مُعيدًا تسميتها باسم «يوم جميل لسمك البنانافيش». نشرت مجلة النيويوركر النسخة النهائية باسم «يوم مثالي لحساء البنانافيش» بعد عام واحد من تسليم سالينجر المخطوطة لأول مرة.
قوبل ذلك الجهد بقبول فوري، ووفقًا لكاتب سيرة سالينجر الذاتيّة بول ألكساندر، كانت «القصة التي ستغير مكانته في المجتمع الأدبي بشكل دائم». كان قرار سالينجر أن يتعاون مع ماكسويل وموظفي مجلة النيويوركر في تطوير القصة بمثابة تقدم كبير في حياته المهنية وأدى إلى دخوله إلى مرتبة نخبة المؤلفين في المجلة.