لماذا يجب أن تتعلم عن يوم شعب جبلة

يَوْمُ شِعْبِ جَبَلَةَ، قِيلَ: إنَّها حدثَتْ عامَ الفِيل، عامَ مولدِ النبي، أيْ: قبلَ الإسلام بأربعينَ سنةً وقيل:هي قبلَ مولدِه بسبعةَ عَشَرَ عامًا، وهي بين تميم ومن معها من الحلفاء وبني عامر . وكان من عظام أيام العرب، وكان عظام أيام العرب ثلاثة: يوم كِلَاب ربيعة، ويوم جَبَلَة، ويوم ذي قار. وجَبَلَةُ هَضْبَةٌ حمراءُ بين الشريف والشرف، والشريف ماء لبني نُمَير. والشرف ماء لبني كلاب، وجبلة جبل عظيم له شعب عظيم واسع لا يؤتى الجبل إلا من قبل الشعب والشعب متقارب المدخل وداخله متسع .

تحزب مع تميم قبائل بنو مرة وفزارة ذبيان وبني أسد وقبيلة هذيل وقبيلة كندة وقبيلة طيء. ضد بني عامر وعبس كانت عبس قد لجأت الى بني عامر عندما ضعفت بعد حربهم المشهورة داحس والغبراء مع بنو ذبيان فأجارهم الأحوص بن جعفر وقد تحصنوا في شعب جبلة. وقد كانت هذه الفكرة هي الملجأ لهم حينما ضاقت الأرض عليهم بما رحبت. وأيقنوا أن لا طاقة لهم بمواجهة القوم المتحزبين وكان الأحوص بن جعفر هو زعيمهم وقائدهم وقائد قبائل عدنان في معركة خزاز فأشار عليهم عمرو بن عبدالله الجعدي من بني عامر بأن يأخذوا النساء والذراري والمتاع والأنعام ويتحصنوا بها في شعب جبلة. وأمر بالإبل أن تعطش وتعقل وتقيد بالحجارة الكبيرة. وأن تكون الإبل في مقدمة الشعب ويستتر خلفها الرماة والمقاتلون. وأمرهم إذا غشاهم القوم أن يطلقوا قيود الإبل ثم ينخسوها بالعصي والرماح لتنطلق في اتجاه القوم المتحزبين الذين يقفون في طريقها إلى الماء فتدكهم الجمال والحجارة ثم يأتي دور المقاتلين من خلفهم فيرمونهم بالسهام والنبل والحجارة ويتعقبون فلولهم المذعورة بالسيوف. فطبقت الخطة وحدثت مذبحة عظيمة للمتحزبين بزعامة ذبيان. فدكتهم الإبل والحجارة وأجهز عليهم المقاتلون من بني عامر وعبس. حتى أنها كانت كفيله بنهاية حرب ضروس بينهما ولم تقم القائمة لذبيان بعدها على عبس.



معقر البارقي

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←