فهم حقيقة يوليان المرتد

يوليانوس (يوليان المرتد - يوليانوس الجاحد) (331– 363م) (Julian) إمبراطور الأمبراطورية الرومانية (361–363م) كان يدعو إلى أن يسوع ليس إلهًًا في عام 361 لكنه فشل، قبل أن تصبح المسيحية الديانة الرسمية الوحيدة للإمبراطورية على يد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (378- 395م).

كان يوليان فردًا من السلالة القسطنطينية؛ كان أبوه يوليوس قسطنطيوس أخًا غير شقيق للإمبراطور قسطنطين العظيم. بعد موت قسطنطين سنة 337، أعدم أبناؤه كثيرين من أقاربهم لمنع مطالبتهم بالحق في الجلوس على العرش. كان والد يوليان أحد من قتلوا تبعًا لتلك الأوامر، إلا أن يوليان وأخاه غير الشقيق، قنسطانطيوس غالوس، نجيا. قضى الأميران اليتيمان معظم حياتهما تحت سيطرة ابن عمهما، الإمبراطور قنسطانطيوس الثاني. سمح قنسطانطيوس الثاني ليوليان إكمال تعليمه بحريّة في منطقة الشرق المتحدث باليونانية، أدى ذلك بدوره إلى كون يوليان إمبراطورًا مثقفًا، وهو ما لم يكن سائدًا في عصره. في سنة 354، أمر الإمبراطور بإعدام غالوس، أخ يوليان. دخل يوليوس إلى السجن، ولكنه أعفي من الإعدام تحت طلب الإمبراطورة يوسابيا. في عام 355، استدعى قسطنطيوس الثاني يوليان إلى بلاطه وعينه حاكمًا على بلاد الغال. رغم قلة خبرته، أظهر يوليان نجاحًا غير متوقع في منصبه الجديد، إذ هزم الغارات الجرمانية في جميع أنحاء نهر الراين وشجع المقاطعات المدمرة عودتها إلى الازدهار. في سنة 360، عينه جنوده إمبراطورًا في لوتيتيا (بارس)، ما أثار حربًا أهلية مع قسطنطيوس. إلا أن قسطنطيوس مات قبل أن يتواجه الاثنان في معركة بينهما، وعين يوليان خلفًا له.

في سنة 363، شرع يوليان في حملة واسعة ضد الإمبراطورية الساسانية. نجحت الحملة في البداية، إذ حققت نصرًا خارج طيسفون في بلاد ما بين النهرين. لكنه لم يحاول محاصرة العاصمة. انتقل عوضًا عن ذلك إلى قلب بلاد فارس، إلا أنه سرعان ما واجه مشاكل في الإمداد واضطر إلى التراجع شمالًا فيما كانت المناوشات الفارسية تعصف به دون توقف. خلال معركة سامراء، أصيب يوليان بجروح مميتة في ظروف غامضة. خلفه جوفيان، ضابط رفيع في الحرس الإمبراطوري، الذي اضطر لترك المنطقة، بما فيها مدينة نصيبين، لإنقاذ القوات الرومانية المحاصرة.

كان يوليان رجلًا ذا شخصية معقدة على نحو غير معتاد: كان «القائد العسكري، وطبيب العيون، والمصلح الاجتماعي، والباحث». وكان آخر حاكم غير مسيحي للإمبراطورية الرومانية، وكان يرى أنه من الضروري استعادة القيم والتقاليد الرومانية القديمة للإمبراطورية من أجل إنقاذها من الانحلال. تخلص من البيروقراطية التي أثقلت كاهل الدولة، وحاول إحياء الممارسات الدينية الرومانية التقليدية على حساب المسيحية. لعل محاولته بناء هيكل ثالث في القدس كانت تهدف إلى إلحاق الأذى بالمسيحية عوضًا عن إرضاء اليهود. منع يوليان المسيحيين من تعلم وتعليم النصوص القديمة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←