يخلف شراطي أحد قادة الحركة الإسلامية في الجزائر، كان إماما ومدرّسا في حي الجبل بالعاصمة. تخرّج من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ورجع إلى الجزائر لينشر علمه ويسهم في الدعوة إلى الله وتحفيظ الناس القرآن وأحكام تلاوته. تخصص في القراءات وله كتاب مخطوط بعنوان: مذكرة في أحكام الترتيل برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق. كان ضابطا متقنا مجازا، قرأ على الشيخ سعيد العبد الله شيخ القراء في حماه رواية ورش في ثمانية عشر يوماً، وأجيز بها وعاد إلى الجزائر يُقرئ ويجيز طلبة العلم.
شغل منصب رئيس لجنة الدعوة والإرشاد المكتب التنفيذي للجبهة الاسلامية للانقاذ، وكان قبل ذلك عضوا في اللجنة الوطنية للدعوة والإرشاد.
طورد بسب نشاطه في صفوف الجبهة الاسلامية للانقاذ وألقي عليه القبض في فبراير/فيفري 1993، وعُذّب بمركز التعذيب بـ «شاطوناف» سنة 1993 ومثل حضوريا أمام المحكمة الخاصة في العاصمة بتاريخ 29 مايو/ماي 1993 وصدر في حقه الحكم بالسجن المؤبّد ثم تم نقله إلى سجن سركاجي الذي استشهد فيه يوم 24 فبراير/فيفري 1995 فيما يعرف بمجزرة سجن سركاجي التي قُتِلَ فيها مالا يقل عن 100 شخصًا.