حقائق ورؤى حول يحيى بن إبراهيم

يحيى بن إبراهيم الجدالي كان أحد زعماء قبائل جدالة من اتحادية صنهاجة في منطقة آدرار التاريخية الواقعة اليوم داخل موريتانيا، وهي منطقة يجب تمييزها عن ولاية أدرار في الجزائر لتجنّب الخلط الجغرافي الشائع.

يُجمع عدد من المصادر التاريخية على أن يحيى بن إبراهيم أدّى دورًا محوريًا في البدايات الأولى لظهور الحركة المرابطية خلال القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي. وقد مثّل وفد قبائل صنهاجة الذي سافر إلى القيروان لطلب عالم يعلّمهم أصول الدين، وهي البعثة التي عاد منها الفقيه عبد الله بن ياسين ليؤسس الرباط الأول للدعوة الإصلاحية.

ويذكر ابن خلدون أن يحيى بن إبراهيم كان من كبار أعيان جدالة الذين سعوا إلى إصلاح أوضاع صنهاجة الدينية والاجتماعية بعد فترة من الاضطراب، وأن مبادرته مهّدت لظهور القيادة الدينية لعبد الله بن ياسين، ثم القيادة العسكرية اللمتونية بقيادة يحيى بن عمر وأخيه أبو بكر بن عمر.

ورغم مكانته التأسيسية، لا تشير الدراسات الأكاديمية الحديثة إلى أنّ يحيى بن إبراهيم كان "أول أمير مرابطي"، كما تذهب بعض الروايات المتأخرة. بل تُجمع الأبحاث على أن تشكّل الكيان السياسي للدولة المرابطية بدأ فعليًا مع صعود القيادة اللمتونية ممثلة في يحيى بن عمر ثم أبو بكر بن عمر، قبل برز يوسف بن تاشفين لاحقًا.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←