أغنس وينفريد هورنلي أو تاكر قبل الزواج (6 ديسمبر 1885 - 17 مارس 1960) هي عالمة إنسان جنوب أفريقيّة، تُعرف بلقب «أم علم الإنسان الاجتماعي في جنوب أفريقيا» على نطاق واسع. تُعرف هورنلي بنشاطها الاجتماعي واستنكارها الثابت لنظام الأبارتيد القائم على تفوّق البيض، فضلًا عن أعمالها العلمية أيضًا. وُلدت هورنلي في مستعمرة كيب عام 1885، وانتقلت مع عائلتها إلى جوهانسبرغ عندما كانت طفلةً رضيعةً، فدرست هناك حتى المرحلة الثانوية. أنهت مرحلة البكالوريوس عام 1906 في الكلية الجنوبية الأفريقية، وأكملت دراستها خارج البلاد في كلية نيونهام التابعة لجامعة كامبريدج، وجامعة لايبتزغ وجامعة بون ومعهد السوربون التابع لجامعة باريس. عادت هورنلي إلى جنوب أفريقيا في عام 1912، وباشرت أبحاث علم الإنسان على شعب الخويخوئيّين حتى تزوجت سنة 1914.
استقرّت مع زوجها في بوسطن منذ عام 1914 حتى 1920، لكنها عادت إلى جنوب أفريقيا لإكمال بحثها. عملت هورنلي إلى جانب ألفريد رادكليف براون، وقادت جهودهما المشتركة إلى تأسيس علم الإنسان الاجتماعي وجعله تخصصًا دراسيًا أكاديميًا. باشرت هورنلي مسيرتها الأكاديمية، وأسست عام 1926 مكتبةً ومتحفًا لعلم الأعراق البشرية بهدف تسهيل عملية تعلّم طلابها. طرحت أيضًا نماذجًا تعليمية مبتكرة، وشجّعت طلابها على تقييم التغيير الاجتماعي ودور المرأة في المجتمع. تقاعدت هورنلي من مهنة التعليم في عام 1937، وقضت السنوات اللاحقة من حياتها في التركيز على الإصلاحات الاجتماعية. ساعدت دراسات هورنلي في علم الإنسان، وسنوات تعليمها أيضَا، على الإلمام بالرؤية الكونية، ودفعتها إلى مناهضة سياسات الأبارتيد الانفصالية. طرحت هورنلي في التقارير التي رفعتها إلى الحكومة نقاشًا قالت فيه أن جميع الثقافات التي كانت جزءًا من مجتمع جنوب أفريقيا الفردي الأكبر تحمل قيمةً حقيقية، ولا وجود لعرقٍ متفوّقٍ على آخر. أيّدت حماية المبادئ الأساسية مثل تساوي الفرص بصرف النظر عن العرق واللون، ودعم حرية الفكر والتعبير وسيادة القانون لكافة الأفارقة.
كُرّمت هورنلي إبان حياتها بالعديد من الجوائز لقاء عملها الأكاديمي وبرامج الإصلاح الاجتماعي. حصلت على درجة دكتوراه فخريّة في الحقوق عام 1945 اعترافًا بالجانبين العلمي والاجتماعي من مسيرتها. تُذكر هورنلي بتدريبها معظم علماء الإنسان الرائدين في جنوب أفريقيا من ذلك العصر، ووضعها أسس تطوير علم الإنسان الاجتماعي في جنوب أفريقيا.