وليام هوبز رينكويست (بالإنجليزية: William Rehnquist) (1 أكتوبر 1924 - 3 سبتمبر 2005 م) كان محاميا وقاضيا أمريكيا خدم في المحكمة العليا في الولايات المتحدة لمدة 33 عاما، كان عضو في المحكمة العليا الأمريكية بين عامي 1972-1986م، ثم رئيس السادس عشر للمحكمة العليا في الفترة من 1986 حتى وفاته في عام 2005. كان رينكويست محافظا، وفضل فكرة الفدرالية التي شددت على التعديل العاشر الذي يحفظ سلطات الولايات. في ظل هذه النظرة الفدرالية، قضت المحكمة بإلغاء قانون للكونغرس حيث يمد سلطته نحو الولايات بموجب البند التجاري، وذلك لأول مرة منذ ثلاثينيات القرن العشرين.
ولد رينكويست في شوروود، ويسكونسن، وبدأ مسيرته القانونية في فينيكس بعد تخرجه من كلية الحقوق في جامعة ستانفورد. كان كاتبًا للقاضي المساعد روبرت جاكسون أثناء بقائه المحكمة العليا في الفترة بين عامي 1952-1953 وشغل منصب المستشار القانوني للمرشح الجمهوري للرئاسة باري غولدووتر في انتخابات عام 1964. وفي عام 1969، قام الرئيس ريتشارد نيكسون بتعيين رينكويست كمساعد للنائب العام في مكتب المستشار القانوني. في عام 1971، رشحه نيكسون لخلافة القاضي المساعد جون مارشال هارلان الثاني، وفاز رينكويست بتصديق مجلس الشيوخ على التعيين في نفس العام. سرعان ما أثبت رينكويست نفسه بأنه أكثر عضو محافظ في المحكمة العليا. وفي عام 1986، رشحه الرئيس رونالد ريغان ليخلف رئيس قضاة المحكمة وارين إيرل برغر، وفاز رينكويست مرة أخرى بتصديق مجلس الشيوخ.
شغل رينكويست منصب رئيس القضاة لما يقرب من 19 عامًا، ليكون صاحب رابع أطول فترة في رئاسة المحكمة العليا. وأصبح زعيماً فكرياً واجتماعياً ففي المحكمة ونال الاحترام الجميع، حتى من القضاة الذين عارضوا آراءه. ترأس رينكويست محاكمة سحب الثقة عن الرئيس بيل كلينتون.
كتب رينكويست آراء الأغلبية في قضية الولايات المتحدة ضد لوبيز (1995) وقضية الولايات المتحدة ضد موريسون (2000)، حيث قال في القضيتين أن الكونغرس تجاوز سلطته بموجب بند التجارة. عارض قرار المحكمة في قضية رو ضد وايد (1973) واستمر بالقول بأن القضية لم يتم البت فيها بشكل صحيح كما قال في قضية مؤسسة بلاند بارنتهود ضد كاسي (1992). كما صوت بأغلبية المحكمة في «بوش ضد غور» (2000)، لإنهاء إعادة فرز الأصوات في فلوريدا.