كل ما تريد معرفته عن ويليام بورجس

ويليام بورجس (بالإنجليزية: William Burges) هو مصمم ومهندس معماري إنجليزي. عُدّ من بين أعظم الفنانين المعماريين في العصر الفيكتوري، حيث سعى في عمله إلى الهروب من إنتاج القرن التاسع عشر والنمط المعماري للكلاسيكية الجديدة، مع إعادة إحياء القيم الاجتماعية والمعمارية لإنجلترا في القرون الوسطى الطوباوية. تُصنف أعمال بورجس ضمن النهضة القوطية، حيث جعلت من عمله صدى لما قبل الرفائيلية وبذرة لتلك الفنون والحرف اليدوية. كانت مهنة بورجس محدُودة ولكنها لم تكن على نطاق ضيق؛ حيث حصل على رئاسته الأولى للجنة الرسمية لكاتدرائية سانت فين باري في كورك عام 1863، حينما كان يبلغ من العمر الخامسة والثلاثين.

تُوفي عام 1881 في منزله بكينجيستون، منزل البرج، وهو منزل عتيق تعدى عمره عشرات السنين؛ وكان هذا المبنى المعماري فريدًا من نوعه، رغم ضآلة حجمه إلا أنه امتاز بالتنوع في التصميم. وبالعمل مع فريق من أمهر الرجال، كان إنتاج بورجس قليلًا ولكنه مُنوعًا، حيث استطاع تصميم وبناء الكنائس والمنازل والعديد من الكاتدرائيات والمدارس والجامعات والقلاع أيضًا. كان من أبرز أعمال بورجس قلعة كارديف، التي قام بإنشائها ما بين عامي 1866 و1928، وكل من قلعتي كوتش (1872-1991)، واللاتي تم بنائهن لأجل جون كريشتون ستيوارت، ماركيز بيوت الثالث. ومن بين الأبنية العريقة والضخمة كان منزل غيهورست بباكينغهامشير (1858-1965) وقصر نايتشايز (1867-1874) وكنيسة المسيح كونسولير (1870-1876) وشارع ماري ستادلي الملكي (1870-1878) في يوركشاير وحديقة المنزل وكارديف (1871-1880).

لم يتم تنفيذ العديد من تصاميمه أبدًا أو تم هدمها أو تغييرها لاحقًا. لم يكن الحظ حليفًا لأعماله التي دخل بها المنافسات أمثال كاتدرائيات ليل (1854) وكولمبو وأديلايد (1856) وبريزبان (1859) وإدنبرة (1873) وترورو (1878). وخسر أمام جورج أدمون ستريت في مُنافسة محاكم العدل الملكية بستراند (1866-67). كما باءت خططه لإعادة تزيين كاتدرائية القديس بولس من الداخل بالفشل خلال الفترة من 1870 وحتى 1877، حتى تم فصله من عمله. وهدم مستودع سكلبيك (1865-66) في سبعينات القرن العشرين، كما فُقدت أعماله في كاتدرائية سالزبوري (1855–59) وكلية ورسستر بجامعة أكسفورد (1873–79) وقصر نايتشايز في العقود السابقة.

وبخلاف الهندسة المعمارية، صمم بورجس الأعمال المعدنية والنحت والمجوهرات والأثاث والزجاج المُلون، وقد أهدى تلك الفنون التطبيقية على الصناعات إلى الجمعية الملكية للفنون في 1864. ويعكس ذلك اتساع خلال اهتماماته بالموضوعات التي اشتملت عليها إبداعاته كالزجاج والفخار والنحاس الأصفر والحديد والذهب والفضة والأثاث وفن الحائك وفن الزخرفة المعمارية الخارجية. وبعد مرور عدة قرون على وفاته، لم يعد الفن المعماري الفيكتوري موضوع دراسة مكثفة ولا اهتمام مُتعاطف، وتم تجاهل أعمال بورجس بشكل كبير. ومع ذلك، فقد تم إحياء الاهتمام بالفن المعماري الفيكتوري وتصميماته في أواخر القرن العشرين. مما أدى بدوره إلى إعادة إحياء تقدير بورجس وأعماله من جديد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←