ولاية (الفارسية: ولایت) كان نوعًا من التقسيم الإداري داخل إيران الصفوية، والذي كان يعمل كمقاطعة شبه مستقلة.
كانت الولايات تقع على حدود البلاد، وخاصةً في مناطقها الجبلية. الولايات الخمس، حسب ترتيبها، هي: عربستان، ولرستان، وجورجيا، وكردستان، وأراضي بختياري.
كانت الولاية تُحكم من ولي، وهو حاكم شبه مستقل. ينتمي الولاة عمومًا إلى عائلات محلية بارزة، وكان الشاه يختارهم رسميًا كحل وسط للاستقلال الإقليمي. ومع ذلك، فقد حكموا بطريقة وراثية. في حالات نادرة، كان يُعيّن والٍ لولاية لا تربطه بها أي صلة. وقد يُسبب هذا مشاكل، كما حدث في كردستان في ثمانينيات القرن السابع عشر، حيث اختار الشاه سليمان (1666–1694 م) واليًا طرده السكان المحليين.
للحفاظ على حسن سلوك الزعماء، أُسر أحد أفراد عائلاتهم (غالبًا ابنهم) كرهينة في أصفهان. أظهر الولاة رسميًا ولاءهم للشاه، وسكّوا عملات معدنية باسمه. تمتع الولاة بحقوق لا يتمتع بها الحاكم العادي، منها: الإشراف المطلق على إدارة منطقتهم، وامتلاك ميزانياتهم وميليشياتهم الخاصة، والتعامل مع علاقاتهم التابعة. نادرًا ما كان الشاه يتدخل في هذه الأمور.
تفاوتت الجزيات التي كان على الولاة دفعها للشاه باختلاف الوضع. وكانت المطالبات عادةً صغيرة، كما هو الحال في أواخر العصر الصفوي، حيث قدمت لرستان عشرين حصانًا عربيًا ومئتي بغل وعددًا من المقتنيات الثمينة. أما خلال فترة الحرب، فكان من المتوقع أن تقدم لرستان ما يصل إلى 12,000 فارس وعدد مماثل من جنود المشاة.