ولاية الدقم هي إحدى ولايات محافظة الوسطى في سلطنة عمان. تقع الدقم في وسط محافظة الوسطى من جهة الساحل، تجاورها ولاية «محوت» من الجهة الشمالية، وولاية «الجازر» من الجهة الجنوبية، وولاية «هيماء» غرباً من جهة الصحراء، وشرقها بحر العرب. يبلغ عدد سكانها 11 ألف نسمه، يتوزعون في 11 قرية تقريباً. كانت سابقاً – قبل عام 1991م نيابة تابعة لولاية هيماء إلا أن المرسوم السلطاني (6/91) والذي يقضي بإنشاء المنطقة الوسطى تبعه قرار وزاري إنشاء هذه الولاية ضمن ولايات أربع تشكل منها المنطقة الوسطى حالياً.
ونظراً لامتداد سواحلها على شاطئ بحر العرب لمسافة 120 كيلومتراً، فإن معظم سكانها يعملون بالصيد. إلا أن «فترة الخريف» –هكذا يطلقون عليها في ولاية الدقم – وهي الأشهر الثلاثة التي تبدأ من يونيو لتنتهي في سبتمبر. خلالها تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون 25 درجة ويصبح المناخ غير موات لنزول البحر، ففما يضطر معه الصيادون إلى الرحيل بإتجاه ولايات المنطقة الداخلية، وخاصة ولاية أدم، حيث يعملون هناك بالزراعة خلالة موسم جمع التمور، وتلك التي يسمونها برحلة الصيف. وأثناء عودتهم إلى ديارهم المنتشرة على سواحل الدقم – يحملون مخزوناً من التمور يكفيهم بقية العام.
هذا هو نمط حياتهم هناك منذ سنوات طويلة، إلا أن المسافة التي يقطعونها ما بين ولاية الدقم الحالية وولايات المنطقة الداخلية في أدم أو نزوى كانت تستغرق في السابق قبل عام 1970م خمسة أيام متواصلة على ظهور الركاب – الإبل أو الحمير – وكانت تستغرق أثناء العودة حوالي عشرة أيام، نظراً لأنها محلمة بالتمور في رحلة العودة من الداخلية إلى الدقم. وأما الآن وبعد عصر النهضة المباركة، فلا تتعدى هذه الرحلة الخمس ساعات كحد أقصى.
شيخ ولاية الدقم
الشيخ عبدالله بن مبخوت بن علي الجنيبي هو شيخ ولاية الدقم المعتمد الذي كفلته الحكومة بتتبع شؤون المواطنين ومتابعة مصالحهم