يشير مصطلح الوقاية العصبية إلى المحافظة النسبية على البنية و/ أو الوظيفة العصبية. وفي حالة الأذية المستمرة (أذية عصبية تنكسية)، يصف المصطلح انخفاض معدل فقدان الخلايا العصبية بمرور الوقت؛ الأمر الذي يمكن التعبير عنه بمعادلة تفاضلية. خضعت عوامل الوقاية العصبية لبحث موسع باعتبارها أحد الخيارات العلاجية المستخدمة في العديد من اضطرابات الجهاز العصبي المركزي، كالأمراض التنكسية العصبية والحوادث الوعائية الدماغية وإصابات الدماغ الرضية وإصابات النخاع الشوكي، وفي التدبير الحاد لاستهلاك السموم العصبية (كتناول جرعات مفرطة من الميثامفيتامين). تهدف الوقاية العصبية إلى منع تطور المرض والأذيات الثانوية أو إبطاؤه عن طريق إيقاف عملية خسارة الخلايا العصبية أو إبطائها. تختلف أعراض اضطرابات الجهاز العصبي المركزي والأذيات المرتبطة بها، ومع ذلك، تتشابه العديد من الآليات المسببة للتنكس العصبي. تتضمن الآليات الشائعة لإصابة الخلايا العصبية ما يلي: انخفاض توصيل الأكسجين والجلوكوز إلى الدماغ ونضوب الطاقة وارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي واضطراب وظائف المتقدرة والتحفيز الزائد والتغيرات الالتهابية وتراكم الحديد وتكدس البروتين. من بين هذه الآليات، تستهدف العلاجات الوقائية العصبية عادةً الإجهاد التأكسدي والتحفيز الزائد، وكلاهما مرتبط بشدة باضطرابات الجهاز العصبي المركزي. يحفز الإجهاد التأكسدي والتحفيز الزائد موت الخلايا العصبية، ويقدم اجتماعهما تأثيرات تآزرية تسبب أذية عصبية أشد من الأذية المشاهدة في كل واحد على حدة. ولهذا السبب، يمثل الحد من التحفيز الزائد والإجهاد التأكسدي جانب مهم للغاية من جوانب الوقاية العصبية. تتضمن العلاجات الوقائية العصبية الشائعة مضادات الغلوتامات ومضادات الأكسدة، اللاتي تهدفن إلى الحد من التحفيز الزائد والإجهاد التأكسدي على التوالي.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←