عبد الرضا محمد حسن بوحميد متظاهر بحريني البالغ من العمر 28 عام أصيب بعيار ناري في الرأس في 18 فبراير 2011. توفي في المستشفى بعد ثلاثة أيام وهو سابع متوفي في الاحتجاجات.
كان بوحميد بين مجموعة من المتظاهرين الذين ساروا في 18 فبراير باتجاه دوار اللؤلؤة في أعقاب تشييع جثمان المحتج علي عبد الهادي مشيمع الذي قتل قبل أربعة أيام. عندما اقترب المتظاهرون من دوار اللؤلؤة فتح الجيش النار. انهار بوحميد على الأرض ونزف الدم من رأسه بعد أن ضربه برصاصة. فتح الجيش النار مرتين. كان المحتجين يتجمعون بعد كل جولة من اطلاق النار. تدخلت شرطة مكافحة الشغب أخيرا وفرقت المحتجين. أصيب أكثر من مائة متظاهر بعضهم خطيرة. نقل بوحميد إلى مستشفى السلمانية حيث حاولوا انعاشه طوال ثلاثة أيام. توفي بعد ظهر يوم 21 فبراير.
اتهم عدد من الشهود بمن فيهم الصحفيون والمسعفون السلطات باطلاق النار مباشرة على المتظاهرين ومنع بعض سيارات الإسعاف من الوصول إلى الموقع وإطلاق النار على الآخرين. ومع ذلك نفت الحكومة تلك البيانات. ذكر أن طلقات تحذيرية أطلقت في الهواء واتهمت المحتجين بتزوير وقوع اصابات. التحقيق من قبل لجنة عينتها الحكومة للتحقيق ألقت باللوم على الجيش في موت بوحميد. الحادثة هي المرة الأولى التي تم فيها استخدام الجيش البحريني الملكي لمواجهة المدنيين والذي يعتبر في ذلك الوقت «الأكثر دموية» منذ اندلاع الاحتجاجات.
في أعقاب الحادث عرضت الحكومة الحوار حيث قالت المعارضة أنها لن تشارك إلا بعد انسحاب الجيش. دعا اتحاد العمال العام إلى إضراب عام. دوليا أدان الهجوم على المتظاهرين من قبل باراك أوباما وهيومن رايتس ووتش. أعرب الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه العميقة ودعا إلى كبح جماح العنف وبدء الحوار فورا. ألغت بريطانيا أكثر من أربعين ترخيص لبيع الأسلحة على البحرين وألغى الرئيس الألماني زيارة مقررة له إلى البلاد. اعتبر المعارضة بوحميد شهيدا وزعيم ورمز للهدوء.