الورم العيبي الليفي الطفلي هو ورم حميد نادر وغير مؤلم ينشأ عادةً في الأنسجة تحت الجلد للإبط أو الذراعين أو الأعضاء التناسلية الخارجية أو في مناطق أخرى مختلفة بشكل أقل شيوعًا. يُشخص لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين عادةً أو، في نحو 20% من الحالات، ينشأ في الرحم ويُشخص لدى الرضيع عند الولادة.
تشمل الخلايا المشاركة في الورم العيبي الليفي الطفلي الخلايا الليفية اليافعة/الأرومات الليفية العضلية والخلايا الدهنية الناضجة والخلايا البدائية التي تظهر على شكل مغزل و/أو على شكل نجمة. وُصف الورم لأول مرة من قبل آر. دي. راي في عام 1956 وأطلق على الاضطراب اسم «الورم الليفي الطفلي تحت الجلد» واعتبره آفة ارتكاسية. في دراسة أجريت عام 1964 على 30 مريضًا، أعاد إف. إم إنزنغر تسمية المرض إلى الورم العيبي الطفلي؛ إذ اعتبره ورمًا عيبيًا (أي تشوه موضعي لأنواع مختلفة من الخلايا الطبيعية بسبب حالة وراثية جهازية) وليس آفة ارتكاسية. مع ذلك، وجدت الدراسات اللاحقة طفرات جينية في خلايا الورم العيبي الليفي الطفلي وخلصت إلى أنه ورم حقيقي، أي نمو للخلايا بشكل غير متناسق مع الأنسجة الطبيعية المحيطة واستمرارها في النمو بشكل غير طبيعي حتى إذا أُزيل المحفز الأصلي. في عام 2020، صنفت منظمة الصحة العالمية الورم العيبي الليفي الطفلي ضمن فئة الأورام الليفية والأورام الليفية العضلية الحميدة.
بشكل عام، الورم العيبي الليفي الطفلي حميد ولكنه قد يكون عدوانيًا أو ارتشاحًيا بشكل موضعي، وفي حالات غير شائعة، ينتج عنه أعراض مثل المضض. الاستئصال الجراحي هو العلاج المفضل للورم العيبي الليفي الطفلي.