أبعاد خفية في ورم أرومي دبقي

الورم الأرومي الدِبْقي وعُرف سابقًا باسم الورم الأرومي الدِبْقي متعدَّد الأشكال (اختصارًا GBM)، هو أكثر أنواع الأورام التي تنشأ في الدماغ عدوانيةً وشيوعًا، ويكون مآل المريض للبقاء على قيد الحياة سيئًا جدًا. العلامات والأعراض الأوليَّة لهذا الورم عامةٌ وغير مخصصةٌ له فقط، وتشمل الصداع وتغيراتٍ في الشخصيَّة والغثيان، إضافةً لأعراضٍ تشبه أعراض السكتة الدماغيَّة. كما أنَّ أعراضه غالبًا ما تتفاقم بسرعةٍ وقد تتطور إلى فقدانٍ في الوعي.

سبب حدوث الورم غيرُ معروفٍ في معظم الحالات. هناك عوامل خطرٍ غير شائعةٍ لحدوث الورم، وتشمل الاضطرابات الوراثيَّة، ومنها الورام الليفي العصبي ومتلازمة لي-فراوميني، كما قد تسهم المعالجة الإشعاعيَّة في حدوثه. تُمثل الأورام الأروميَّة الدبقيَّة 15% من جميع أورام الدماغ، ويُعتقد أنها تنشأ من الخلايا النجميَّة. يُشخص المريض عادةً عبر التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي وخزعة الأنسجة.

لا توجد طريقةٌ معروفةٌ للوقاية من هذا الورم. يتضمن العلاج عادةً الجراحة، وبعدها تستخدم المعالجة الكيميائيَّة والإشعاعيَّة. يُستخدم دواء تيموزولوميد كثيرًا باعتباره جزءًا من المعالجة الكيميائيَّة. قد تُستخدم الستيرويدات بجرعاتٍ عاليةٍ للمساعدة في تقليل التورم وتخفيف الأعراض. يرتبط الاستئصال الجراحي (تخفيف الضغط) للورم بزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة، ولكن لبضعة أشهرٍ فقط.

يتكرر حُدوث الورم الأرومي الدبقي دائمًا تقريبًا، وذلك على الرغم من استعمال أقصى قدرٍ من العلاج. كما أنَّ مدة البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص تتراوح بين 10-13 شهرًا، ويعيش أقل من 5-10% من الأشخاص لأكثر من خمس سنوات. أما دون علاجٍ، فإنَّ مدة البقاء على قيد الحياة تكون حوالي 3 أشهرٍ. يُعد الورم الأرومي الدبقي أكثر أنواع الأورام التي تنشأ في الدماغ شيوعًا، وثاني أكثر أورام الدماغ شيوعًا بعد الورم السحائي، والذي يكون حميدًا في معظم الحالات. يُصاب حوالي 3 من كل 100,000 شخصٍ بهذا المرض سنويًا، ويكون متوسط العمر عند التشخيص 64 عامًا، ويحدث عند الذكور أكثر منه عند الإناث.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←