علم وبائيات السرطان هو العلم الذي يدرس العوامل المؤثرة على السرطان، وذلك كوسيلة لاستنتاج الاتجاهات والأسباب المحتملة. تستخدم دراسة وبائيات السرطان طرقًا وبائية للعثور على سبب السرطان وتحديد العلاجات وتطويرها.
يجب أن يتعامل مجال الدراسة هذا مع مشاكل انحياز المهلة الزمنية وانحياز طول المدة. انحياز المهلة الزمنية هو المفهوم القائل بأن التشخيص المبكر للسرطان قد يضخم بشكل مصطنع إحصائيات معدلات البقيا، دون تحسين التاريخ الطبيعي للمرض (سيره). بينما انحياز طول المدة هو المفهوم القائل بأن الأورام البطيئة في النمو والتطور قد يشخصها الأطباء عن طريق اختبارات الفحص الماسحة، لكن تحسن تشخيص حالات السرطان، لا يعطي بالضرورة نتائج أفضل للمرضى بعد تنفيذ برامج الفحص الدوري. تعتبر المبالغة في التشخيص أحد المسائل المرتبطة بهذا المجال، فالميل إلى إجراء الاختبارات الماسحة لتشخيص الأمراض التي قد لا تؤثر في الواقع على طول عمر المريض. تنطبق هذه المشكلة بشكل خاص على سرطان البروستات وفحص المستضد البروستاتي النوعي.
جادل بعض الباحثين في مجال السرطان بأن التجارب السريرية السلبية للسرطان تفتقر إلى القوة الإحصائية الكافية لاكتشاف فائدة العلاج. قد يكون هذا بسبب انخفاض عدد المرضى المسجلين في الدراسة مقارنةً بما كان مخططًا له في الأصل.