والتر مونك (بالإنجليزية: Walter Munk) هو عالم أمريكي في مجال علم المحيطات، فيزياء الأرض، ملقب بآنشتاين علم المحيطات. ولد في 10 يوليو 1917(1917-07-10) في فيينا، عاصمة الإمبراطورية النمساوية المجرية آنذاك، حائز على جائزة قلادة العلوم الوطنية الأمريكية، وقلادة روجيه ريفيل من منظمة اليونسكو.
عمل مونك على مجموعة متنوعة من المواضيع، شملت الأمواج السطحية، والآثار الجيوفيزيائية للتغيرات في دوران الأرض، وحركات المد والجزر، والموجات الداخلية، والحفر في أعماق المحيطات في قاع البحر، والقياسات الصوتية لخصائص المحيطات، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتغير المناخ. بدءًا من سنة 1975، طور كل من مونك وكارل وونش تقنية التصوير المقطعي الصوتي للمحيطات، مستغلين مدى السهولة التي ينتقل بها الصوت في المحيط واستخدام الإشارات الصوتية لقياس درجات الحرارة والتيارات على نطاق واسع. في تجربة أجراها مونك ومرافقوه سنة 1991، درسوا قدرة الصوت على الانتشار تحت الماء من جنوب المحيط الهندي عبر جميع أحواض المحيطات. كان الهدف من التجربة قياس درجة حرارة المحيطات العالمية. انتقدت منظمات بيئية تلك التجربة، إذ أبدوا احتمال تأثير الأمواج الصوتية العالية سلبًا على الحياة البحرية. استمر مونك في دعم وتطوير القياسات الصوتية للمحيطات طوال مسيرته المهنية.
بدأت حياة مونك المهنية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية وانتهت بعد ما يقرب من 80 عامًا بوفاته سنة 2019. أوقفت الحرب دراساته للحصول على الدكتوراه من «معهد سكريبس» لعلوم المحيطات، وساقته إلى المشاركة في المساعي البحثية العسكرية الأمريكية. طور مونك ومستشاره في الدكتوراه هارالد سفيدراب أساليب للتنبؤ بالظروف الموجية، والتي استخدمت لدعم الإنزال على الشاطئ في جميع الجبهات الحربية. شارك في برامج لدراسة المحيطات خلال اختبارات القنبلة الذرية في حلقية بيكيني المرجانية. كان أستاذًا لعلم الجيوفيزياء في معهد سكريبس التابع لجامعة كاليفورنيا في في لاهويا لمعظم مسيرته المهنية. فضلًا عن ذلك، نشط مونك وزوجته في تطوير حرم سكريبس ودمجه مع جامعة كاليفورنيا الجديدة في سان دييجو. تضمنت مسيرة مونك المهنية عددًا من المناصب المرموقة، شملت كونه عضوًا في مجمع تفكير جايسون، شغل منصب أمين البحرية/رئيس العمليات البحرية لكرسي علوم المحيطات.