نظرة عامة شاملة حول هيومية

تشير الهيومية إلى فلسفة ديفيد هيوم وإلى تقليد الفكر المستوحى منه. كان هيوم فيلسوفاً اسكتلندياً مؤثراً معروفاً بنهجه التجريبي، والذي طبقه في مجالات مختلفة في الفلسفة. فلسفة العلم، اشتهر بتطوير نظرية انتظام السببية، وتنص في أقوى أشكالها على أن السببية ليست سوى اقترانًا مستمرًا لأنواع معينة من الأحداث دون أي قوى أساسية مسؤولة عن انتظام الاقتران هذا. يرتبط هذا ارتباطاً وثيقاً بأطروحته الميتافيزيقية القائلة إنه لا توجد روابط ضرورية بين الكيانات المتميزة. تعرف نظرية هيوم الأفعال بأنها سلوك جسدي ناتج عن حالات وعمليات عقلية دون الحاجة إلى الرجوع إلى وكيل مسؤول عن ذلك. شعار نظرية هيوم للعقل العملي هو أن «العقل... عبد العواطف». قيد هيوم مجال العقل العملي على العقلانية الأداتية فيما يتعلق بالوسائل التي يجب توظيفها لتحقيق غاية معينة. لكنه ينكر على العقل دورًا مباشرًا فيما يتعلق بالغايات التي يجب اتباعها. محور موقف هيوم في الميتا أخلاقيات هو التمييز الواجب. ينص ذلك على أن العبارات المتعلقة بالحقائق حول العالم، لا تعني ضمنًا عبارات الواجب، وهي ادعاءات أخلاقية أو تقييمية حول ما يجب القيام به أو ما له قيمة. في فلسفة العقل، يشتهر هيوم بتطويره لنظرية حزمة الذات. والتي تنص على أن الذات يجب أن تفهم على أنها حزمة من الحالات العقلية لا مادة تعمل كحامل لهذه الحالات، كما هو المفهوم التقليدي. كان الدافع وراء العديد من هذه المواقف في البداية هو نظرة هيوم التجريبية. يؤكد هيوم على الحاجة إلى تأسيس نظريات المرء في التجربة والأخطاء التي تعارض النظريات لفشلها في القيام بذلك. لكن تجاوز العديد من الفلاسفة داخل التقليد الهيوماني هذه القيود المنهجية واستخلصوا استنتاجات ميتافيزيقية مختلفة من أفكار هيوم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←