فك شفرة هيلين من فالدك وبيرمونت

الأميرة هيلين من فالديك وبيرمونت (هيلين فريدريكه أوغوستا؛ 17 فبراير 1861 – 1 سبتمبر 1922)، المعروفة لاحقاً بلقب دوقة ألباني، كانت إحدى أميرات الأسرة الملكية البريطانية بعد زواجها من الأمير ليوبولد دوق ألباني الابن الأصغر للملكة فيكتوريا وزوجها ألبرت أمير ساكس كوبورغ وغوتا.

ولدت في مدينة آرولزن، عاصمة إمارة فالديك وبيرمونت الألمانية، باعتبارها الابنة الخامسة للأمير جورج فيكتور من فالديك وبيرمونت وزوجته الأولى الأميرة هيلينا من ناساو، كانت شقيقة فريدرش آخر حكام الإمارة، والملكة إيما زوجة ملك هولندا فيليم الثالث ووالدة الملكة فيلهلمينا، وكذلك هي ابنة شقيقة أدولف دوق لوكسمبورغ الأكبر والملكة صوفيا والدة غوستاف الخامس ملك السويد وكذلك الأميرة ماري والدة إليزابيث ملكة رومانيا.

تزوجت هيلين في قلعة وندسور يوم 27 أبريل 1882 من الأمير ليوبولد بعد خطوبة تمت باقتراح من الملكة فيكتوريا نفسها، وُصفت زيجتهما بأنها قصيرة لكنها مفعمة بالود والوئام، غير أن القدر لم يمهلها طويلاً، إذ توفي زوجها فجأة في كان سنة 1884 نتيجة نزيف حاد سببه الناعور، كانت هيلين حينها حاملاً بطفلهما الثاني، فأنجبت بعد وفاته ابنها تشارلز إدوارد، بينما كانت ابنتهما الكبرى أليس قد ولدت قبل ذلك بعام.

عُرفت هيلين بذكائها وعمق ثقافتها، فقد درست الفلسفة والرياضيات وكانت قبل زواجها تشرف على مدارس الطفولة في إمارة والدها. وقد أعجب الأمير ليوبولد بعقلها الواعي وشاركها اهتماماته الأكاديمية التي كوّنها خلال دراسته في جامعة أكسفورد، نالت احترام الملكة فيكتوريا التي رأت فيها أميرة مثقفة ذات حس إنساني رفيع، إذ كانت تهوى مخالطة الناس وتفقد أحوالهم.

كرّست هيلين حياتها بعد الترمل للأعمال الاجتماعية والخيرية، فكانت من مؤسِّسات صندوق دبتفورد عام 1894 الذي أسّس مشاريع لمساعدة الفقراء، كما أنشأت عام 1899 "معهد ألباني" الذي تحوّل لاحقاً إلى مركز ثقافي ومسرح يحمل الاسم ذاته، ساهمت أيضاً في دعم المستشفيات والجمعيات المناهضة لتجارة البشر، ونشطت أثناء الحرب العالمية الأولى في تنسيق الأعمال الخيرية إلى جانب الأميرات بياتريس وماري لويز لتفادي ازدواج الجهود الخيرية.

أقامت بعد وفاة زوجها في منزل كليرمونت مع طفليها، حتى أُرسل ابنها عام 1899 إلى ألمانيا لتولي دوقية ساكس-كوبرغ وغوتا، الأمر الذي باعد بينهما. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى، وجد الابن نفسه يقاتل في صفوف الجيش الألماني، فجرّدته الحكومة البريطانية من ألقابه سنة 1917، بينما بقيت ابنته الأميرة أليس في إنجلترا، وتزوجت من الأمير ألكسندر من تيك شقيق الملكة ماري.

توفيت الأميرة هيلين في هينتريش بتيرول عام 1922 أثناء زيارتها لابنها تشارلز إدوارد، ودُفنت هناك، بلغت قيمة تركتها نحو 177 ألف جنيه إسترليني، أي ما يعادل أكثر من سبعة ملايين جنيه بأسعار 2022م، وخلّد اسمها في لندن بتسمية شارعين في تشيزيك هما "فالديك رود" و"بيرمونت رود" تكريماً لها.

ومن خلال ابنها هي سلف كارل السادس عشر غوستاف ملك السويد.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←