هوية الطفل ليست بنية نفسية فحسب، ولكنها أيضًا موضوعًا معقدًا للعلوم الإنسانية المعاصرة. تشكيل الهوية هي عملية معقدة لا تكتمل أبداً. عندما نبحث عن مشاكل الهوية، نريد الإجابة عن الأسئلة «من نحن؟»، «هل نختار هويتنا؟»، «هل تعطى الهوية لنا أم أننا نخلق هويتنا؟». في عالم من التغيير يواجه الأطفال العديد من الأسئلة والنضالات أثناء فرز هوياتهم المتعددة. يبدأ الأطفال في طرح أسئلة الهوية في سن مبكرة. من أنا؟ من هي عائلتي؟ إلى أين أنتمي؟ لماذا تحتفل عائلتي ببعض الأعياد وليس غيرها؟ هذه كلها أسئلة قياسية يطلبها الأطفال لتحديد كيفية ملاءمتها لعالمهم.
أصبح إريك إريكسون (1902-1994) واحدًا من أوائل علماء النفس الذين أبدوا اهتمامًا صريحًا بمشكلة هوية الطفل. هوية الطفل هي ظاهرة اجتماعية وثقافية معقدة، تتضمن مجموعة متنوعة من تمثيلات الطفل عن نفسه وعن العالم وحول مكانه في هذا العالم. هوية الطفل هي بنية ديناميكية تتغير بسرعة تحت تأثير البيئة والتعليم والأسرة. في مرحلة الطفولة، والهوية هي ظاهرة تابعة، وهناك الكثير من العوامل اللاواعية تؤثر على أنماط السلوك، والعلاقات مع الطفل العالم. تشكل هوية الطفل تحت تأثير العوامل والصور النمطية المختلفة.