فك شفرة هوسة (تراث شعبي)

الهوسات أو الردسة تسمى عند البريطانيون رقصة الموت هي عبارة عن أهازيج شعبية شعرية حماسية ضمن تراث العادات والتقاليد الفلكلورية العراقية، تقام في مناسبات الفرح والحزن، يبتدأئها 'المهوال أو المهوسجي'

الذي يقوم بإلقاء أبيات حماسية باللهجة العامية العراقية ويختمها بتكرار الكلمات الأخيرة ومن ثم يرفع صوته ويقفز ويضرب على الأرض بقدمه بقوة ويقوم الناس من حوله بفعل ذلك أًيضًا ومن ثم يدورون بحركة دائرية مرددين أهزوجة حول الغرض المقصود من كل هوسة ويكون صوت ضرب الأرض هو إيقاع لهذه الفعالية من أجل بث الحماس بين الحاضرين، تستخدم الهوسات لإستقبال الضيوف والزعماء وتأبين الميت ومراسيم الزواج والفرح وماشابه وفي الحرب والنصر والتهديد وأيضًا لإستذكار حدث ما، تنتشر الهوسات في جنوب العراق خصوصًا في مناطق الأهوار والريف أكثر من غيرها من المناطق.

وفي الغالب لاتخلو مناسبة عراقية من الهوسات.، وأحيانًا تقوم الهوسات دون مهوال ودبكة على الأرض وتكتفي بترديد الأهازيج والتصفيق أيضًا بالأخص إذا كانت المناسبة على مستوى خاص بين العائلات العراقية وليس على مستوى عام شعبي وتسمى الكولات. لكن غالبًا ما يقصد بعادة الهوسة هو ما ذُكر أعلاه وليس فقط ترديد الأهازيج. لمراسيم الهوسة لباس أو أداة أو تنظيم خاص بها وهي الدشداشة و الشماغ وتقام بشكل عادي وقد تختلف من من مناسبة لأخرى وأيضًا قد تمارس ضمن عادة أخرى، وأحيانًا يحمل المهوسون المقاوير والبيارق والأسلحة تعبيرًا عن الشجاعة أو التهديد، تنظم الأهزوجة في الهوسة عادة بأربعة أشطر، تكون الثلاثة أشطر الأولى بمثابة التهيئة للربّاط (القفل) الذي يعدُّ روح الهوسة، بل هو (الهوسة) في حقيقة الأمر، ومن الملاحظ أنّ الأشطر الثلاثة الأولى لا تتقيد بوزن معين فربّما تنظم بوزن الدارمي، أو الموشح، أو التجليبة، أو غير ذلك، أما الربّاط فله وزن خاص به يأتي في الأعم الأغلب على بحر المتدارك.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←