كل ما تريد معرفته عن هواء دافع

الهواء الدافع (بالإنجليزية: Bleed air) في محركات عنفة غازية هو هواء مضغوط يُستخرج من داخل المحرك بعد انتهاء مراحل عمل المكبس وقبل حقن الوقود في آليات الإشعال. وعلى الرغم من إمكانية سحب الهواء الدافع في أي محرك توربيني نظريًا، فإن استخدامه بشكل عام يقتصر على المحركات المستخدمة في صناعة الطائرات. يعد الهواء الدافع ذا قيمة عالية في الطائرات لسببين: وهما درجة الحرارة العالية والضغط المرتفع (حيث تتراوح درجة حرارته عادة بين 200-250°مئوية ويصل الضغط إلى 275 ك باسكال (وهو ما يعادل 40 رطلاً لكل بوصة مربعة)، وذلك بالنسبة للهواء الدافع الذي ينبعث من داخل المحرك الذي يستخدم عادة في الطائرات). ويمكن استخدام هذا الهواء المضغوط في الطائرة بأساليب متعددة؛ مثل إذابة الجليد والحفاظ على توازن الضغط في المقصورة وحتى في المحرك الهوائي. وعلى الرغم من ذلك، يعد الهواء الدافع ساخنًا للغاية، ولكن إذا اُسْتُخْدِم في المقصورة أو في مناطق أخرى تتميز بدرجات حرارة منخفضة، فإنه ينبغي تبريده أولاً أو حتى تجميده من خلال برنامج السيطرة على الأجواء (ECS) الخاص بالطائرة. ونظرًا لأن معظم المحركات العاملة بتوربينات الغاز تستخدم مكابس تعمل على عدة مراحل، يقع مدخل الهواء الدافع في بعض المحركات بين مراحل المكبس وذلك للحد من درجة حرارة الهواء المضغوط. وعلى الرغم من أن بعض الأنواع الأحدث من الطائرات مثل طائرة بوينغ 787 لا تستخدم تقنية الهواء المضغوط تمامًا، ولكنها تقوم بتوليد هواء مضغوط باستخدام مكابس منفصلة تعمل بالكهرباء. تصدر الكهرباء من المحركات ولكن استخدام مكابس منفصلة يوفر تحكمًا أفضل لضغط الهواء الفائض ودرجة الحرارة علاوة على أنه يقلل من خطورة التلوث الناجمة عن السوائل الموجودة في المحرك (مثل النظام الإلكتروني للتحكم في الثبات) نظرًا لأن الهواء الفائض لا يمر من خلال المحرك.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←