هنريتا ماريا (25 نوفمبر 1609 - 10 سبتمبر 1669)، هي ملكة إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا بزواجها من تشارلز الأول في 13 يونيو 1625 حتى إعدامه في 30 يناير 1649. كانت هنريتا والدة لاثنين من خلفاء الملك تشارلز المباشرين وهما الملكين تشارلز الثاني وجيمس الثاني. في نفس الوقت وبموجب مرسوم صادر عن زوجها عُرفت في إنجلترا باسم الملكة ماري، لكن هذا الاسم لم يعجبها فكانت توقع على خطاباتها بهنريتا آر (Henriette R) إذ يرمز حرف (R) إلى كلمة Regina والتي تعني (ملكة) باللاتينية، أي أنها كانت تفضل لقب الملكة هنريتا.
بسبب ديانتها الكاثوليكية الرومانية؛ كانت هنريتا ماريا لا تحظى بشعبية في إنجلترا كما حُرمت من التتويج في قداس في كنيسة إنجلترا لذا لم تتوج قط. انخرطت في الشؤون الوطنية مع اقتراب الحرب الأهلية، وفي عام 1644 بعد ولادة ابنتها الصغرى وفي ذروة الحرب الأهلية الإنجليزية الأولى أجبرت هنريتا على اللجوء إلى فرنسا.
تسبب إعدام تشارلز الأول عام 1649 في إفلاسها وفقرها. استقرت في باريس ثم عادت إلى إنجلترا بعد تتويج إبنها تشارلز الثاني على العرش، عادت مرة أخرى إلى باريس عام 1665 وتوفيت بعد أربع سنوات.
سُميت مستعمرة ماريلاند في أمريكا الشمالية (وهي ملاذ رئيسي للمستوطنين الكاثوليك الرومان) على اسم الملكة هنريتا ماريا. تم تبني الاسم من قبل ولاية ماريلاند الحديثة في الولايات المتحدة.