حقائق ورؤى حول هنري ويلسون

هنري ويلسون (بالإنجليزية: Henry Wilson) واسمه عند الولادة جيرميا جونز كولباث (16 فبراير 1812 - 22 نوفمبر 1875) هو نائب الرئيس الثامن عشر للولايات المتحدة (1873-1875) وسيناتور من ماساتشوستس (1855-73). كان أحد الجمهوريين البارزين قبل الحرب الأهلية الأمريكية وخلالها، وكان معارضا قويا للعبودية. كرس طاقاته لتدمير «قوة الرقيق» – أو فريق أصحاب العبيد وحلفائهم السياسيين الذين اعتبرهم الأميركيون المناهضون للرق قوة مسيطرة على البلاد.

كان ويلسون في الأصل ضمن حزب الويغ، وكان من مؤسسي حزب الأرض الحرة في عام 1848. شغل منصب رئيس الحزب قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية عام 1852. عمل ويلسون بجد لبناء تحالف مناهض للرق، وشمل حزب الأرض الحرة، والديمقراطيين المناهضين للرق، وحزب نيويورك بارنبيرنرز، وحزب الحرية، وكلك مناهضي الرق داخل الحزب الأمريكي الأصلي (لا أدري) وداخل حزب الويغ (وكانوا يدعون الويغ أصحاب الضمير). عندما تم حل حزب الأرض الحرة في منتصف عقد 1850، انضم ويلسون إلى الحزب الجمهوري الذي ساعد في تأسيسه، والذي تم تنظيمه من التحالفات المناهضة للرق التي رعاها في أربعينات وخمسينات القرن التاسع عشر.

اعتبر ويلسون «جمهوريا راديكاليا» عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ خلال الحرب الأهلية الأمريكية، واستعان بخبرته كلواء على الميليشيا ومنظم وقائد لفوج في جيش الاتحاد ورئيس اللجان العسكرية في مجلس الشيوخ لمساعدة إدارة أبراهام لينكون في تنظيم ومراقبة جيش وبحرية الاتحاد. كما نجح ويلسون بوضع قوانين تحظر الرق في واشنطن العاصمة، وأدرج الأميركيين الأفارقة في جهود الحرب الأهلية للاتحاد في عام 1862.

وبعد الحرب الأهلية، دعم البرنامج الجمهوري الراديكالي لإعادة الإعمار. انتخب من قبل الحزب في عام 1872 نائبا للرئيس يوليسيس غرانت الذي ترشح لرئاسة الولايات المتحدة لفترة ثانية. نجح ترشيح غرانت وويلسون في الانتخابات، وشغل ويلسون هذا المنصب من 4 مارس 1873 حتى وفاته في 22 نوفمبر 1875. إلا أن عمله في المنصب أصبح محدودا بعد تعرضه لسكتة دماغية في مايو 1873، واستمرت صحته في التدهور إلى أن تعرض لسكتة قاتلة أثناء عمله في مبنى كابيتول الولايات المتحدة في أواخر عام 1875.

عرف ويلسون طوال حياته المهنية بنصرته لقضايا كانت غير شعبية في بعض الأحيان، بما في ذلك إلغاء الرق وحقوق العمال لكل من السود والبيض. واعتبره السياسي جورج فريزبي هور من ماساتشوستس أبرع منظم سياسي في البلاد. إلا أن سمعته كرجل نزيه وسياسي ذا مبدأ قد تضررت في زمن متأخر من حياته المهنية في مجلس الشيوخ بسبب ضلوعه في فضيحة كريديه موبيلير.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←