هنري بيتر بروغهام (بالإنجليزية: Henry Brougham, 1st Baron Brougham and Vaux)، أول حامل للقب «بارون بروغهام وفو»، عضو المجلس الخاص المكرم لدى جلالة الملكة، مستشار الملكة، وزميل الجمعية الملكية (19 سبتمبر 1778- 7 مايو 1868) رجل دولة بريطاني شغل منصب السيد المستشار ولعب دورًا بارزًا في سن قانون الإصلاح وقانون إلغاء العبودية عام 1833.
ولد بروغهام في إدنبره، وساعد في تأسيس مجلات «إدنبره ريفيو» في عام 1802 قبل انتقاله إلى لندن، حيث تأهل ليصبح محاميًا في عام 1808. انتُخب عضوًا في مجلس العموم عام 1810 عن حزب الأحرار البريطاني، وكان عضوًا في البرلمان لعدد من الدوائر الانتخابية إلى أن أصبح زميلًا في عام 1834.
اكتسب بروغهام شهرة واسعة بسبب مساعدته في إحباط تشريع قانون الآلام والعقوبات في عام 1820، الذي سعى لتشريعه الملك جورج الرابع المكروه على نطاق واسع من أجل إلغاء زواجه من زوجته كارولين من برونزويك. أصبح مدافعًا عن القضايا الليبرالية بما فيها إلغاء قانون العبودية الخاص بتجارة العبيد والتجارة الحرة والإصلاح البرلماني. عُين في منصب السيد المستشار عام 1830، وأقرّ العديد من الإصلاحات التي تهدف إلى تسريع القضايا القانونية وأسس المحكمة الجنائية المركزية. لم يحصل مجددًا على منصب حكومي بعد عام 1834 وعلى الرغم من أنه لعب دورًا فعالًا في مجلس اللوردات، فإن ذلك حدث غالبًا بسبب معارضته لزملائه السابقين.
كان التعليم مجالًا آخر من مجالات اهتماماته. ساعد في تأسيس «جمعية نشر المعرفة المفيدة» وكلية لندن الجامعية، بالإضافة إلى أنه شغل عدة مناصب أكاديمية، بما فيها عميد جامعة إدنبره. أمضى الكثير من وقته في السنوات اللاحقة في مدينة «كان» الفرنسية، مما جعلها منتجعًا شهيرًا لطبقة النبلاء البريطانية، توفي هناك في عام 1868.