هنري أغارد والاس (بالإنجليزية: Henry A. Wallace) (7 أكتوبر 1888 - 18 نوفمبر 1965) هو نائب رئيس الولايات المتحدة الثالث والثلاثين (1941-1945)، ووزير الزراعة الحادي عشر (1933-1940)، ووزير التجارة العاشر (1945-1946). أسس الحزب التقدمي وكان مرشحا للرئاسة في انتخابات الرئاسة عام 1948. وكان مؤيدا قويا لأفكار الصفقة الجديدة وسعى للتوافق مع الاتحاد السوفيتي.
ولد هنري والاس في مقاطعة أدير في ولاية آيوا وهو ابن هنري كانتويل والاس وزير الزراعة الأسبق. حصل على شهادة في تربية الحيوانات من جامعة ولاية آيوا، وعمل كمزارع ومحرر في صحيفة. أسس شركة هاي بريد للذرة التي شهدت نجاحا هائلا وجعلت من والاس ثريا. وساعد والاس أيضا في إدخال استخدام الإحصاءات والاقتصاد القياسي في الزراعة. وبدأ باستكشاف مختلف الديانات منذ عقد 1920، وأصبحت مهتما بالفلسفة الدينية وصادق شخصيات مثل جورج ويليام راسل ونيكولاس روريش.
في عام 1933، عينه الرئيس فرانكلين روزفلت وزيرا للزراعة. ورغم أنه انضم إلى الجمهوريين في البداية، إلا أنه انضم إلى الحزب الديمقراطي في عام 1936. سعى والاس بوصفه وزيرا للزراعة على رفع أسعار المنتجات الزراعية، ودعم مفهوم مخازن الحبوب الطبيعية. تخلى روزفلت عن جون نانس غارنر لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 1940، واختار والاس ليرافقه في ترشيحه لولاية ثالثة. وقد أدى اختيار والاس الليبرالي إلى إزعاج العديد من المندوبين الديمقراطيين، ولكن والاس نال ترشيح المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 1940 بعد أن هدد روزفلت بعدم الترشح للرئاسة. انتصر روزفلت ووالاس على بطاقة الجمهوريين في انتخابات عام 1940، وأدى والاس اليمين كنائب للرئيس في عام 1941. لم يكن والاس ذا شعبية لدى العديد من القادة الديمقراطيين، فقام المؤتمر الوطني الديمقراطي بإبعاد والاس في إعادة ترشيح روزفلت عام 1944، واختار بدلا منه هاري ترومان. عين روزفلت والاس لمنصب وزير التجارة في مارس 1945 وواصل والاس عمله تحت رئاسة ترومان بعد وفاة روزفلت في أبريل 1945.
قام ترومان بفصل والاس في سبتمبر 1946 بعد أن أدلى الأخير بتعليقات مثيرة للجدل بشأن التصالح مع الاتحاد السوفياتي. أصبح والاس رئيس تحرير صحيفة ذا نيو ريببلك وبرز كناقد بارز لسياسات ترومان الخارجية. حاول والاس الترشح كطرف ثالث للرئاسة في عام 1948، ودعا إلى تأمين صحي حكومي شامل، وإنهاء للحرب الباردة، وإلغاء الفصل العرقي. ولكن تضرّرت حملته بسبب الاتهامات حول تأثره بالشيوعية وارتباطه بشخصيات الفلسفة الدينية، ولم يتلقى سوى نسبة 2.4٪ من الأصوات الشعبية. عاد والاس إلى الزراعة بعد هذه الانتخابات ودرس العلوم الزراعية. ونشر لاحقا مذكرات تنكر آراء سياسته الخارجية، وأيد المرشحين الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية 1956 و 1960. وتوفي في دانبري، كونيتيكت في عام 1965.